أفادت مصادر طبية من بلدة مضايا أمس الأحد، أن الجانب الإيراني رفض إخراج حالات طبية بينها مصابين برصاص قناصة قوات الأسد وميليشيا حزب الله، بسبب عدم وجود حالات مقابلة في بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب لإخراجها.
وقالت المصادر إن 30 حالة طبية في البلدة المحاصرة، تنوعت بين إصابتين في الفخذ وإصابة في البطن برصاص قناصة، وعدة حالات فشل كلوي، وسرطانات والتهاب الزائدة والتهاب مرارة، لا يمكن معالجتهم بسبب عدم وجود أخصائيين أو أكاديميين أو مخابر للتحاليل اللازمة لحالاتهم.
وأضافت المصادر أن التعامل مع المرضى يتم عبر الحلول البديلة وليس حل جذري للمشكلة، وأن المشفى الوحيد في البلدة لديه مخبر واحد بدائي والمواد فيه منتهية الصلاحية ولا يعطي نتائج دقيقة، كما يفتقد لوجود أجهزة الأشعة والأدوية لكثير من الأمراض.
وأشارت المصادر إلى عدم وجود أي استجابة للاحتياجات الأساسية للبلدة من قبل “الهلال الأحمر والصليب الأحمر، وحتى الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية”، والمواد التي تدخل ضمن قوافل المساعدات لا تكون ملبية لحاجة البلدة إلا بنسبة 20% .
ولفتت المصادر إلى أن الكثير من العمليات الجراحية في مشفى البلدة تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي، لعدم تواجد اختصاصات طبية في البلدة، في ظل الحصار المفروض عليها.
هذا وأكدت المصادر تعثر إجلاء مرضى البلدة وبلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، في بداية الشهر الحالي، إثر خلاف بين “جيش الفتح” والجانب الإيراني على عدد الحالات المفترض خروجها.