استشهد صباح أمس الخميس، أمين سر مجلس مدينة انخل بريف درعا، وأحد أبرز رجال الثورة الأوائل “سيف الدين الوادي” الملقب “أبو محمد”، متأثرا بجراحه التي أصيب بها في التفجير الانتحاري الذي استهدف الكتيبة الأمنية في مدينة انخل أواخر أيلول الماضي.
و”الوادي” من مواليد مدينة انخل 1954، حصل على الشهادة الثانوية عام 1973 وعمل معلما في مدارس مدينة انخل، ,كان من أوائل من خرج في المظاهرات السلمية ضد نظام الأسد، وكان له دور كبير في الحراك الثوري في المحافظة.
وساهم “الوادي” منذ اندلاع الثورة، بتأسيس عدة مؤسسات ثورية منها” :تنسيقية مدينة انخل عام 2011، ولواء جيدور حوران، ولواء أحرار حوران في ريف دمشق، ومجلس قيادة الثورة في حوران عام 2011″.
وكان “الوادي” أحد مؤسسي المجلس المحلي في مدينته انخل عام 2012، ومجلس حوران الثوري الذي تأسس عام 2015″.
وشغل “الوادي” منصب رئيس مجلس قيادة الثورة في مدينة انخل، وأخيراً كان يشغل منصب أمين سر المجلس المحلي في مدينة انخل عندما تعرض لإصابة بليغة في التفجير الانتحاري، وظل يعاني منها طيلة الفترة السابقة.
وكان التفجير الذي استهدف الكتيبة الأمنية في مدينة انخل بريف درعا في 22 أيلول الماضي، قد أسفر عن استشهاد العديد من الشخصيات الثورية المدنية والعسكرية في حوران، وكان أبرزهم وزير الإدارة المحلية بالحكومة المؤقتة الدكتور يعقوب العمار، ونائب وزير الخدمات المهندس “جمال العمارين”، وإصابة آخرين من بينهم رئيس محكمة دار العدل في حوران “عصمت العبسي”.