ناقش المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات “رياض حجاب”، مع وزير الخارجية الفرنسية “جان مارك أيرولت”، في اتصال هاتفي أجراه معه أمس الأربعاء، مشروع الهدنة الروسية، ومدى فاعليتها ومصداقيتها.
وأشار “حجاب” خلال اتصاله، إلى انعدام الثقة بنظام الأسد وروسيا، لافتاً إلى عدم التزامهما في الهدن السابقة.
وشدّد “حجاب” على محاولات موسكو إخلاء مدينة حلب، وإعادتها تحت سلطة نظام الأسد عبر ما سماها “الهدن المجزأة”، بعد أن عجزوا عن تحقيق ذلك باستخدام كل قوتهم العسكرية.
واعتبر “حجاب” عمليات التهجير القسري والتغير الديمغرافي التي يقوم بها نظام الأسد “مخالفة للقوانين وجريمة حرب”، على حد تعبيره.
وجاءت تصريحات “حجاب” على خلفية إعلان روسيا تمديدها لهدنة حلب ثلاث ساعات إضافية، لتصبح إحدى عشرة ساعة، ليتمكن الجرحى والمصابين والمدنيين والمقاتلين من مغادرة المدينة، وفقاً لما ورد في تصريحات الجنرال الروسي “سيرجي رودسكوي”، رئيس هيئة الأركان العامة الروسية.
هذا وقالت الهيئة العليا للمفاوضات في بيانٍ أصدرته أمس، عقب الاتصال الهاتفي الذي جرى بين منسقها العام “رياض حجاب” ووزير الخارجية الفرنسي “جان مارك أيرولت”، أن الطرفين اتفقا على إعطاء أولوية لتنفيذ مبادرة الاتحاد الأوروبي بشأن حلب، التي طُرحت في وقتٍ سابق من الشهر الجاري، ونصت على “وقف القصف على حلب بشكل فوري، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدينة لجميع المحتاجين، وإخلاء الجرحى والمصابين، وذلك بالتعاون مع الأمم المتحدة”.