قال وزير الخارجية الأمريكية “جون كيري”، في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية البريطاني “بوريس جونسون”: “لا تزال هناك معتقدات عميقة لدى الكثير من الناس بأن روسيا ببساطة تسعى إلى “حل غروزني” في حلب، وأنها غير مستعدة للانخراط حقًّا بأي حال من الأحوال في أي حل سياسي”.
وردّت السفارة الروسية في واشنطن على الفور، على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، بأن “غروزني اليوم هي مدينة السلام متطورة ومزدهرة. أليس هذا الحل الذي يبحث عنه الجميع؟”.
كما نشرت السفارة صورًا من قلب مدينة “غروزني”، تظهر كيف تم إعادة بنائها بالكامل، ورفضت الغضب الدولي من التكتيكات الروسية في حلب.
وأشارت السفارة إلى أنها لا ترى أي سبب للإسهاب في الحديث عن الضحايا 160.000 على الأقل خلال حروب الشيشان، التي وقعت ضمن صراع وحشي 1999- 2000 والتي كانت نتيجة لارتكاب فظائع، طالما أن العاصمة الشيشانية عادت مرة أخرى بعد تدميرها.
وجاءت التصريحات الأمريكية والروسية، عقب إعلان الولايات المتحدة وبريطانيا أنهما تفكران في فرض عقوبات جديدة ضد موسكو بسبب دعمها لبشار الأسد والقصف الجوي الوحشي على حلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة السورية.
هذا وقد أدى دعم روسيا للأسد في سوريا إلى مستوى أكبر من الدمار الإنساني، ويستمر القصف بشكلٍ يومي بمساعدة روسيا في حلب، وهي تستهدف البنى التحتية والأهداف المدنية كالمستشفيات والمدارس ومراكز الدفاع المدني، وتعيق جهود الإغاثة والمساعدات الإنسانية.