اعتقل “الاتحاد الاسلامي لأجناد الشام” عصر أمس الاثنين، مدير المجمع التربوي في جنوب دمشق في بلدة “ببيلا”، وذلك بعد ضربه أمام الناس.
وقال الناشط “محمود الدمشقي” عضو مؤسسة دعوة للإعلام العاملة في جنوب دمشق ل “زيتون”: إن القيادي في الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام “أبو راتب رمضان” مع مجموعة من عناصره، اختطفوا اليوم “سامي الدريد” مدير المجمّع التّربوي في جنوب دمشق، بعد ضربه أمام الناس وذلك في بلدة ببيلا جنوب العاصمة دمشق.
وكان كل من “الدريد” و “الجولاني”، وجّها تهماً عدة ل “الدمشقي”، من بينها إهماله للامتحانات، وذلك بعد تكليفه بالإشراف على الامتحانات، والاعتداء على مدرسة “شهداء العسالي” الكائنة في حي القدم الدمشقي وكوادرها.
وأضاف “محمود الدمشقي” بأن “مؤسّسة دعوة للإعلام” وجّهت ولمرّات عديدة، دعوة لقائد فصيل الأجناد “أبو مالك الدمشقي”، لحضور جلسات نقاش مع “الدريد” و “الجولاني”، لحل الخلاف، وذلك بعد رفض “المحكمة العامة لجنوب دمشق” بتلقي الشكوى المقدمة ضد “الدمشقي”، بحجة خروج “حي القدم” عن مناطق سيطرة المحكمة.
وتابع عضو مؤسسة دعوة للإعلام، “لم يكن رفض المحكمة إلّا خطأ فرديّاً من موظّف، وجاء الخطأ حين أراد سامي الدّريد تقديم شكوى بعد المحاولات العديدة لحل الخلاف عن طريق اللّجنة التي أرسلت أسمائها مؤسّسة دعوة”.
وكانت المؤسسة أرسلت قائمة بأسماء 23 شخصية من الشخصيات الهامة والمؤثرة في جنوب دمشق، إلى “الدمشقي” الأسبوع الفائت، لاختيار لجنة تحكيم، للنظر في الشكوى المقدمة بحقه ومحاولة حل الخلاف بين الطرفين، وكان “الدمشقي” يتهرّب في كل مرة دون الرد.
من جانبه قال “أبو الفداء الجولاني” مدير مدرسة شهداء العسالي: “للمرة المليون بإذن الله تعالى نحن جاهزون لتنفيذ أي حكم شرعي يصدر عن المحكمة”، كما أبدى “الدريد” في وقتٍ سابق استعداده للمثول لأمر المحكمة في حال قبلت النظر في القضية.
كما طالبت مديرية التربية المعتدين بتعويض الأشخاص الذين تم الاعتداء عليهم “بما يشمل نفقات العلاج والطبابة”، مشيرةً إلى أن الحاضنة الشعبية هي من أعطت للثوار والعسكرين الشرعية في حمل السلاح وعليهم أن يصونوا هذه الأمانة.
الجدير بالذكر أن مدير “المكتب التربوي في حي القدم”، المعروف باسم “أبو عمر الملازم”، هو أحد عناصر “الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام”، وهو المكلّف من قبل المجلس المحلي في حي القدم، والذي أصدر بياناً في الرابع من الشهر الجاري، رداً على بيان مديرية تربية دمشق الحرة، أعلن فيه المجلس تحييد كل من “الدريد” و “الجولاني” عن العملية التعليمية.