أرسلت مجموعة من الفعاليات الثورية والمدنية في الغوطة الشرقية أمس الاثنين، ما أسمته ” الإنذار الأخير للفصائل العسكرية”، وذلك عبر بيانٍ توجّهت به إلى الثوار والفصائل العسكرية في الغوطة، داعيةً إياهم للتوحّد والنفير العام لصدّ الهجمة الشرسة التي تتعرض لها مدن وبلدات الغوطة من قبل العدوان الروسي ونظام الأسد.
ودعا البيان الذي حمل عنوان “أنقذوا الغوطة الشرقية”، الفصائل العسكرية في الغوطة، إلى إزالة الخلافات وجميع الحواجز بينها، وإرجاع كافة الحقوق والسلاح لأصحابها، وإمداد الخطوط المشتعلة بالسلاح النوعي.
وطالبت الفعاليات الموقعة على البيان، فصائل الغوطة بالعمل بالسرعة القصوى على إنشاء غرفة عمليات عسكرية تجمع كافة الفصائل في الغوطة الشرقية، وإشعال كافة جبهات الغوطة لاسيما الهادئة فيها، وأمهلتها مدة 24 ساعة لإعادة الوضع إلى ما كان عليه.
وجاءت تحذيرات الفعاليات الثورية والمدنية في الغوطة الشرقية، تزامناً مع الهجمة التي يشنّها نظام الأسد على الغوطة الشرقية، وفي ظل سيطرة قواته على نحو 70% من منطقة الريحان، وعقب دخول لجنة تواصل من قبل نظام الأسد إلى مدينة دوما قبل أيام.
يُشار إلى أنّ أهالي مدن وبلدات عدة في الغوطة الشرقية، من بينها مدينة “سقبا”، خرجوا في مظاهراتٍ عديدة كان آخرها قبل يومين، طالبوا فيها مراراً الفصائل العسكرية في الغوطة الشرقية بالتوحد ونبذ الخلافات وتغليب مصلحة الغوطة على المصالح الفردية والشخصية، كما أطلقت الفعاليات الثورية عدة نداءات ومبادرات لتجاوز الخلافات بين الفصائل، من ضمنها مبادرة “الجيش الواحد”، ولكن دون جدوى.