زيتون – عز الدين زكور
أكثرمن 14 قرية معطل فيها التعليم كليا ، مبينا أنه يمكن سد هذا العجز بتغطية مالية وإن لم يكن فبجهود محلية وتطوعية من معلمين فصلهم النظام أو طلاب الجامعات الذين لم يكملوا دراستهم.
تواجه العملية التعليمية في ريف إدلب مشاكل عديدة، بعد شهر على انطلاق العام الدراسي الجديد، وأهمها نقص الكوادر التدريسية ونقص الكتب، إضافة للحالة الاقتصادية الصعبة التي يعيشها معظم الأهالي، فضلاً عن القلق اليومي الذي يستشعره الناس ككل، خوفاً من استهداف مفاجئ لإحدى المدارس.
وفي حديث لـ «زيتون» يقول مدير التجمع التربوي لمنطقة إدلب، محمد الحسين: أهم وأخطر مشكلة نعاني في المحافظة ككل هي النقص الحاد في الكتاب المدرسي على مستوى كبير، حيث عمد النظام لإرسال كميات قليلة جداً للمدارس التي لا زالت على ملاك وزارة التربية في حكومته، وحتى لا تغطي 10% من نسبة الطلاب، بالإضافة أن هذه السنة لم تُطبع أي نسخ جديدة ولم يصل لنا من الحكومة المؤقتة إلا دفعات ضئيلة من السنة الماضية كانت قد قدمت لنا من هيئات تعليمية تكفلت بطباعتها وبإشراف من الحكومة المؤقتة لكن لا تسد في الوقت تنفسه أكثر 10% من حاجة المدراس لاستيعاب طلابها، فلجأنا للكتاب ”المدور” وحتى للصف الأول الذي يمنع ضمن المعايير التعليمية أن يدرس في كتاب مدور.
وحول آلية التدريس والمنهاج قال الحسين: بالنسبة للمناهج هي ذاتها المناهج السابقة مع حذف بقايا النظام من النسخ الجديدة التي طبعتها هيئات تعليمية ثورية، ويتضمّن الحذف بعض الأمور التي تتحدث عن أمجاد حافظ الأسد وغيرها، والتي ما ملّ النظام أن يحشونا بها مع كل منهاج دراسي، حتى مراحل متأخرة من الدراسة.
ووفقاً لإحصائية شبه دقيقة، تحدث عنها مجمّع إدلب، يوجد أكثر من 340 مدرسة تابعة للمجمّع، فيها أكثر من 6000 وظيفة من مدرسين وإداريين، يتابع الحسين: ولكن نعاني من عجز في أكثر من 50 % من تلك الأعداد، خصوصاً وأن النظام يغطي أقل من 40 % من المدارس التي لا زالت تتبع له، والتربية الحرّة عيّنت ما يقارب 644 وظيفة ضمن مدارس منطقة إدلب وأما المنظمات فهي تشرف على ما يقارب 17 مدرسة، ليبقى العجز لما يقارب 2000 وظيفة وهذا فقط ضمن مدارس التجمع في منطقة إدلب.