زيتون – عز الدين زكور
مع دخول عام دراسي جديد على الطلاب السوريين في مخيمات اللجوء وفي ظل قلة الدعم المادي الذي لم يوفر جانباً من جوانب الحياة إلا أثّر عليه، مخلفاً وراءه أزمات عديدة ترتبط بأدق تفاصيل حياة السوري وكان التعليم من أبرز تلك الجوانب، ومع قساوة اللجوء والبعد عن الأهل والدار تأتي أزمة التعليم لتضاف لأزمات شتى يعيشها اللاجئ السوري في مخيم أطمة بريف إدلب الشمالي.
يقول مدير مكتب التعليم في القاطع الشمالي للمخيم، أحمد اليوسف، في حديث لـ «زيتون»:
نعاني من قلة مادية كبيرة في مجال التعليم، فالمدرسون لا يتقاضون أي مرتبٍ شهري منذ أكثر من سنة، والطلاب قد انتهوا من الشهر الدراسي الأول وإلى الآن بدون كتب مدرسية، ونحن ننسق في هذا الشأن مع مديرية التربية ومع إدارة المهجرين ووعدونا بكمية جديدة من الكتب لكن للآن لم تصل، ولكن وصلتنا كمية قليلة لا تكفي الحاجة أبداً بالإضافة لكتب من السنة الماضية. وأوضح أن القاطع الشمالي للمخيم يضمّ 9 مدارس تدرّس كامل المراحل الدراسية.
فيما أكّد أحمد العمر، وهو إداري في المخيم أن ما لا يقلّ عن 5 مدارس تعاني من انعدام نهائي للدعم وقد يؤدي ذلك مستقبلاً لإغلاقها في حال لم يتوفر الدعم المادي لها بأقرب وقت، والمدرسون على رأس عملهم في مدارسهم كمتطوعين ويبلغ عددهم 75 معلماً متطوعاً منذ أكثر من سنة ومنهم من تطوعوا مؤخراً في سبيل إكمال العملية التعليمية في المخيم، في حين أن أكثر من 1500 طالب من مختلف المراحل الدراسية بدون كتب، مضيفاً أن التكاليف الدراسية من قرطاسية وتجهيزات للطالب شكّلت عبئاً كبيراً على الأهالي وخاصة في الظروف الصعبة التي يعيشوها، مما دفع الكثير منهم لترك مدارسهم والعمل لمساعدة أهلهم وبحال لو توفرت مجاناً لكان الكثير من الطلاب الآن على مقاعد الدراسة.
بركات الأحمد، مدرس متطوع من العام الماضي يقول: سنستمر رغم الظروف الصعبة التي نعيشها فهؤلاء الأطفال هم أولادنا أولاً وأخراً ولا يمكن تركهم من دون تعليم.