وصلت إلى محافظة بإدلب، فجر الجمعة الفائت الجمعة، دفعة من أهالي بلدتي قدسيا والهامة بريف العاصمة، تحت إشراف وفد من الهلال الأحمر السوري، وذلك ضمن الاتفاق المبرم بين قوات الأسد ولجان المصالحة في المنطقتين.
وقال مراسل «زيتون» إن ما لا يقل عن 1500 شخصاً بين مدني وعسكري وصلوا في الرابعة فجراً إلى قلعة المضيق، عبر 30 حافلة نقل ثم تابعوا طريقهم إلى إدلب.
وأضاف المراسل إن من بين الذين وصلوا حوالي 600 مقاتل يتبعون لفصائل المعارضة، وجرى توزيع المهجّرين على مراكز إيواء اثنان منها في إدلب وآخر في بلدة قاح شمالي المحافظة.
وكانت عدّة منظمات إنسانية قد جهّزت وحدتين سكنيتين لإيواء عدد من المقاتلين القادمين مع عائلاتهم من كلا البلدتين وأهمها منظمة بنفسج.
وأوضحت المنظمة عبر صفحتها في فيسبوك «إن منظمات إغاثية وجهات رسمية في مدينة إدلب انتهت من تجهيز وحدتين سكنيتين تضمان سبعين غرفة، لاستيعاب 350 شخصاً، وبكلفة تجهيز بلغت 20 ألف دولار أمريكي.
على أن تكون كلّ الغرف مجهّزة بفرش وبطانيات ومياه ومواد غذائية، على أن تتولى بنفسج تقديم منح مالية وسللاً غذائية شهرية لكل عائلة.
وكان في استقبال الواصلين من قدسيا والهامة، حشد من الأهالي والإعلاميين، والنشطاء، وجرى على الفور نقلهم من قلعة المضيق، باتجاه إدلب، عبر حافلات عامة وخاصة. وقال أحد الواصلين من بلدو الهامة، والذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، إن عدداً من أهالي البلدة قاموا بحرق منازلهم في الهامة قبل رحيلهم، بما في ذلك أثاث المنزل وبعض المقتنيات الخاصة، حتى لا يتم تعفيشها من قبل قوات الأسد وميليشيات تابعة له، كما حصل في عدّة بلدات كداريا والوعر.