بدموع لا يستطيع أحد التشكيك بها، أنهت الطفلة السورية “مرام علي المحمد” من بلدة كفرنبودة بريف حماه قراءة موضوعها الذي تحكي فيه عن تجربة لجوئها مع أسرتها في تركيا أمام رفاقها في الصف الرابع بمدينة الريحانية التركية.
وكتبت مرام كيف دخلت قوات الأسد إلى قريتهم مع بدء الثورة قبل سنوات، وكيف قاموا بإطلاق النار واعتقال الشبان.
كما تحدثت عن القذائف والطيران وكيف نزح معظم الأهالي من البلدة، ليقرر والدها اللجوء إلى إحدى المخيمات نتيجة لتدهور الأوضاع المعيشية والأمنية.
وتكمل مرام أنهم انتقلوا الى مخيم “نزب” بعد حادثة التفجير التي وقعت في مدينة الريحانية، وتقول الطفلة أنه ونتيجة للحرّ الشديد أضطر أبوها لفعل المستحيل للعودة الى الريحانية من أجل إنقاذ شقيقتها التي ساءت حالتها الصحية كثيراً.
تصف معلمة الصف بتأثر شديد ماحدث بقولها: “ما أن وصلت الطفلة إلى وفاة أختها الصغيرة حتى أجهشت بالبكاء والنحيب ورغم محاولاتي لتهدئتها إلى أنها استمرت بالبكاء لحوالي ساعة من الزمن وسط صمت وحزن الأطفال في الصف”.
لتختتم موضوعها بأمل العودة إلى الشام ممزوجةً كلماتها بدموع الأطفال الذين تكسّرت أحلامهم كما تهدمت بيوتهم وحياتهم.
تقول مرام في حديث لزيتون إنها ستدرس القضاء لتحاكم كلّ من ظلم أطفال سوريا، وتعود للبكاء من جديد.