خرج المئات من أهالي مخيم “خان الشيح” في الغوطة الغربية، بمظاهرةٍ احتجوا فيها على سوء الأوضاع الإنسانية التي يعانون منها في ظل الحصار المطبق والاستهداف شبه اليومي للمخيم، محذرين من أن يصبح المخيم نسخة ثانية من “مخيم اليرموك” جنوب دمشق.
وأرسل الأهالي بمذكرة احتجاج إلى الأمم المتحدة، على ممارسات أطرافٍ عدة، واحتوت المذكرة على مطالب شملت كافة الأطراف، وفي مقدمتها:
مطالبة “قوات الأسد” و “الطيران الروسي”، بإيقاف القصف على المخيم، وتوفير طريق أمن غير مقنوص ومقصوف للأهالي، حيث يتعرض المخيم لاستهداف شبه يومي بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها القنابل العنقودية ومادتي النابالم والفوسفور المحرّمتان دولياً، والذي راح ضحيتها مؤخراً 5 شهداء و 35 جريحاً، بينهم أطفال.
كما تسبب القصف خلال الأيام العشر الأخيرة بخروج المشفى الميداني الوحيد في المخيم عن العمل، علماً أن المخيم خالي من السلاح والمسلحين وأية مظاهر مسلحة.
إضافةً إلى المطالبة بتوفير الخبز والدواء لأهالي المخيم الخاضع لحصارٍ جائر من قبل قوات الأسد.
وطالب المحتجون في مذكرتهم، “المؤسسات والهيئات والفعاليات” العاملة في المخيم بالاستمرار بتوفير خدماتها للأهالي بالمخيم.
كما طالبوا “منظمة التحرير الفلسطينية” و “فصائل العمل الوطني الفلسطيني”، بالوقوف أمام مسؤولياتها الوطنية بالحفاظ على المخيم وحمايته وتعزيز صمود اللاجئين فيه لحين العودة الى أرض الوطن المسلوب فلسطين، وفقاً لمذكرة الاحتجاج.
ولم تسلم “وكالة الغوث الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا)، من احتجاجات ومطالبات أهالي المخيم، الذين طالبوها بتوفير كافة خدماتها للأهالي المحاصرين في المخيم، وإعادة فتح مدارسها بعد تعليقها للدوام فيها، الأمر الذي أدى إلى حرمان أكثر من 2500 طالب من التعليم.
وذلك على خلفية استهداف مدرسة “الأونروا” بالمدفعية، ما أدى إلى إصابة مدرّسة وعدة أطفال.
ورفع المحتجون لافتاتٍ كتب عليها “”أريد خبزاً” و “مخيمنا خال من السلاح والمسلحين” و “النازية الإرهابية التي تقتل أطفال سوريا وفلسطين” وغيرها.
وتجدر الإشارة إلى أن “مخيم خان الشيح”، هو مخيم للاجئين الفلسطينيين، يحوي 20 ألف مدني منهم 12 ألف فلسطيني و8 آلاف من مهجري الغوطة الغربية، يتوزعون ضمن نحو 2000 عائلة (3000 طفل و 250 أمرأه حامل و 2500 طالب وطالبة من الروضة وحتى الثالث الثانوي)، ويخضع المخيم لحصارٍ مطبق من قبل قوات الأسد منذ أحد عشر يوماً، ولقصفٍ يوميّ روسيّ- أسديّ، وبات يفتقر لجميع المواد الغذائية والمحروقات والأدوية، وأُغلقت المدارس بمختلف مراحلها.