أعلنت قوات المعارضة مساء أمس الثلاثاء، عن انسحابها من قريتي ” احتيملات” و “كفرة”، واللتين كان قد سيطر عليهما ظهر أمس، بعد معارك جرت بينهم وبين تنظيم داعش.
وانسحب مقاتلي المعارضة من القريتين، تجنبًا لوقوع إصابات في صفوفهم، وذلك عقب اكتشافهم لمئات الألغام التي زرعها تنظيم داعش داخل القريتين وعلى مداخلهما.
وكانت القوات المعارضة بدعمٍ من المدفعية والطيران التركيّين، تمكنت من بسط سيطرتها على “احتيملات” و “كفرة” و “الظاهرية” بريف حلب الشمالي، ضمن المرحلة الثالثة من معركة “درع الفرات”، وضيّق بذلك الخناق على “دابق” و “صوران” و “الباب”، أهم معاقل التنظيم بريفي حلب الشمالي والشرقي.
وأكّدت مصادر عسكرية في قوات المعارضة، أن العملية العسكرية مستمرة في جميع المناطق التي أعلن عنها في وقتٍ سابق، على أنها “منطقة عسكرية”، مشيرةً إلى أنه تم ابتكار آليات “كاسحة للألغام” محلية الصنع سيتم العمل عليها في المنطقة بغية إزالة الألغام المزروعة.
من جهته هدد تنظيم داعش، عبر عدة حسابات تابعة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، باستخدام أسلحة كيميائية لم يستخدمها من قبل، لاسيما وأن قوات المعارضة بدأت تقترب أكثر فأكثر من “دابق” و “الباب”، أهم معاقله بريف حلب الشمالي الشرقي.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات المعارضة، سبق وأن انسحبت من مواقع استراتيجية كانت تابعة لسيطرة تنظيم داعش بريف حلب الشمالي، قبل أن تتمكن من السيطرة عليها، وذلك نتيجة جعل التنظيم منها حقولاً للألغام، كما حدث في بلدة “الراعي”، ثم عادت بعد أيام وسيطرت عليها من جديد.