تمكنت قوات المعارضة أمس الاثنين، من إحراز تقدم كبير والسيطرة على عددٍ من القرى في ريف حلب الشمالي، بعد معارك عنيفة مع تنظيم “داعش” وبدعم من الطيران التركي ومقاتلات التحالف الدولي.
وتمكنت قوات المعارضة من بسط سيطرتها على قرى وبلدات “براغيدة، والشيخ ريح، والبل، وجارز، وغزل، والطوقلي، ويحمول، والعدية، وأجزاء من كفرغان” بريف حلب الشمالي، وذلك ضمن المرحلة الثالثة من معركة “درع الفرات”.
وباتت قوات المعارضة تسيطر على جميع البلدات المحيطة بمدينة “اعزاز” من الجهة الشرقية، باستثناء بلدات “صوران، واحتيملات، وكفرة، ودابق، وأرشاف”، وبات الهدف التالي هو مدينة “صوران” الاستراتيجية.
وقالت مصادر ميدانية، إن تنظيم داعش نشر عدة قناصين مزودين بقناصات حديثة وعالية الدقة على أسطح الابنية العالية في كل من “دابق، وصوران، والباب”، ووضع عناصره في حالة تأهب وجاهزية لصد قوات المعارضة.
واستقدم تنظيم داعش أمس، تعزيزات جديدة إلى ريف حلب الشمالي الشرقي، قادمة من مدن “الخفسة، ومسكنة، والطبقة”، تمركز قسم منها في مدينة “الباب”، وانطلق آخر باتجاه بلدتي “صوران ودابق”، وسط حالة من الاستنفار في صفوف التنظيم وزرعه لألغام جديدة في بلدة “دابق”.
بالمقابل أعلنت هيئة الأركان التركية أمس، مقتل 25 مسلحاً من تنظيم داعش، بأكثر من 60 ضربة جوية نفذها الطيران التركي على مواقع التنظيم في قرى وبلدات ريف حلب الشمالي الشرقي.
ويُشار إلى أن بلدة “دابق” تعد مركز ثقل تنظيم داعش، وأحد أهم ركائزه في إطار دعوته لقتال الجميع، والتي يعتبرها الساحة الأساسية للمعركة المفصلية، ولها ارتباط ديني معين، وتعد بلدة “صوران”، وهي الوجهة القادمة لقوات المعارضة، أحد أهم البوابات باتجاه “دابق”.