قالت صحيفة غارديان البريطانية في تقريرٍ نشرته، أن “إيران على وشك إكمال مشروعها الاستراتيجي بتأمين ممر بري يخترق العراق في نقطة الحدود بين البلدين ثم شمال شرق سوريا إلى حلب و حمص و ينتهي بميناء اللاذقية على البحر المتوسط”.
وأوضح التقرير أن “قوات كبيرة من الميليشيات الشيعية تضع اللمسات الأخيرة على خطط للتقدم بتنفيذ مشروع الممر الذي ظل في طور التبلور خلال العقود الثلاثة الماضية، وستقطع الطريق غرب الموصل على عناصر تنظيم الدولة الإسلامية التي تحاول الهروب من المدينة إلى الرقة بسوريا”.
وأضافت الغارديان في تقريرها أن “إيران حالياً أقرب من أي وقت مضى لتأمين ممر بري سيوطد أقدامها في المنطقة، ومن المحتمل أن ينقل الوجود الإيراني إلى أراضٍ عربية أخرى”.
وأشارت إلى أن “الهدف الإيراني هو الوصول للبحر الأبيض المتوسط، وأن إيران تركز فيه أعلى طاقاتها حيث استقدمت له ستة آلاف عنصر من المليشيات العراقية لتحقيقه”.
وأن “خصوم إيران لم يستشعروا خطورة الوضع إلا في الأسابيع الأخيرة، موضحةً أن خطة الممر التي ستمكن إيران من تحقيق أهدافها، تمّت بالتنسيق بين كبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأمن في طهران وبغداد ودمشق، وبقيادة قائد لواء القدس قاسم سليماني”.
هذا وقالت الصحيفة أن “خطة الممر تتضمن تغييرات سكانية اكتمل تنفيذها وسط العراق ولا تزال قيد التنفيذ في سوريا كما تعتمد بكثافة على دعم سلسلة من الحلفاء ليس بالضرورة على وعي بالمشروع كله لكن لديهم مصلحة فيه”.