شنت الطائرات الروسية الليلة الفائتة، عدة غارات جوية بالقنابل الفوسفورية المحرمة دوليا على مناطق في غوطتي دمشق الشرقية والغربية، ما أدى لاندلاع حرائق ضخمة.
وأكد ناشطون أن الطائرات الروسية نفذت غاراتٍ جوية بقنابل الفوسفور على وسط وأطراف مدينة دوما في الغوطة الشرقية، من جهة بلدة الشيفونية، وأظهرت الصور الحرائق التي اشتعلت في الشقق السكنية في المدينة، وتوافدت فرق الدفاع المدني للمكان، وتحدثت الأنباء عن سقوط عدد من الإصابات في صفوف المدنيين.
على الجانب الآخر من العاصمة دمشق، كان مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين ومحيطه في الغوطة الغربية، على موعدٍ مع قصفٍ مماثل بقنابل الفوسفور المحرمة دولياً، من قبل الطائرات الحربية الروسية، الأمر الذي أدى لاندلاع حرائق في منازل المدنيين.
وعملت فرق الإسعاف والإنقاذ في مركز خان الشيح للدفاع المدني على تفقد المنطقة المستهدفة فيما عمل فريق الإطفاء على إخماد الحرائق الناجمة عن القصف.
وتخضع مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية لحصار جائر من قبل قوات الأسد منذ الربع الثاني من العام 2013.
في حين يخضع مخيم خان الشيح ومحيطه في الغوطة الغربية، لحصارٍ من قبل قوات الأسد، بالتزامن مع قصفٍ عنيف عليه، ومعارك تدور في محيطه، منذ نحو 10 أيام، وذلك بعد سيطرة قوات الأسد على طريق “مرانة- الديرخبية”، وقطعت ناريًا طريق “زاكية- المقيليبة”، وقامت بإغلاق جميع الطرق المؤدية للعاصمة دمشق بوجه المدنيين في كل من زاكية ومخيم خان الشيح.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد يسعى مع حليفه الروسي لإفراغ محيط العاصمة دمشق من المعارضة والمكوّن الّسنيّ فيها، وذلك ضمن حملة التهجير والتغيير الديموغرافي التي ينتهجها، متّبعاً سياسة التجويع والترهيب ليصل إلى مبتغاه، على غرار ما حصل في داريا وما يحصل في الهامة وقدسيا وغيرها.