لم يكن يعلم “حسن أبو واصل” أحد أبناء بلدة كفرزيتا والمقيم في مدينة الريحانية التركية، أن أدواته البسيطة في صناعة طاولة منزلية، ستتحول إلى عمل ومصدر رزق.
بإطارات السيارة غير الصالحة للاستعمال، صنع أبو واصل طاولةً لمنزله، نظراً لغلاء الطاولات الخشبية في الأسواق بحسب ما أوضح لمراسل “زيتون”.
وتابع: “صنعتها لأضع فوقها كاسات الشاي، والماء، لكنّي لونتها بألوان زاهية كالأخضر والأحمر وغيرها، وسرعان ما اصبحت محطّ أنظار أصدقائي الذين يأتون إلى زيارتي، وصاروا يطلبون منّي طاولة مشابهة، وتحوّلتُ إلى منتج لها”.
يبيع أبو واصل الطاولة بسعر معقول يتناسب مع جهده، يذهب أكثر من نصفه للمواد الأولية من دهان، وريش فنية وغيرها، وليبقى له مبلغاً بسيطاً لقاء العمل.
وبحسب ما قال إن مدّة صناعة الطاولة تستغرق ساعات قليلة إلا أنها بحاجة ليومين لكي تصبح صالحة للاستعمال، لكي ينشف الدهان المطلية به.
ولم يكتفِ أبو واصل بذلك، إنما صار يصنع من بعض الكراتين غير الصالحة للاستعمال أشكالاً فنية، ويضعها في زوايا البيت.
معتبراً أن كل إنسان قادر على إيجاد فرصة عمل، من أبسط الأشياء، خصوصاً مع الضائقة المالية التي يعيشها السوريون في دول النزوح.