ذكرت مصادر إعلام روسية أمس الجمعة، أن موسكو هدَّدت باستخدام حق النقض “الفيتو” ضد المشروع الفرنسي، الهادف إلى وقف إطلاق النار في مدينة حلب وإيجاد آلية لمراقبته، وإيصال المساعدات إلى أحيائها المحاصرة.
وأوضحت المصادر أن موسكو تؤيد مبادرة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “ستيفان دي ميستورا”، والذي طالب مقاتلي “جبهة فتح الشام” بالخروج من مدينة حلب والذهاب إلى ادلب.
ودعت موسكو، مجلس الأمن إلى الاتحاد والوقوف خلف مبادرة “دي ميستورا“، بالتزامن مع إعلان وزارة الدفاع الروسية بدء حكومة الأسد بإعداد مشروع دستور جديد بمشاركة روسيا.
وكان وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، أعلن في مؤتمر صحافي الخميس الماضي، أن بلاده ستدرس مشروع قرار قدمته فرنسا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الصراع في سوريا، والذي يطالب بوقف القصف على حلب، وإقرار آلية مراقبة.
من جانبه اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي “غينادي غاتيلوف”، أمس الجمعة، أن مشروع القرار الفرنسي في الأمم المتحدة بشأن سوريا يحوي عددًا من النقاط غير المقبولة، وأنه قام بتسييس قضية المساعدات الإنسانية.
وكان البرلمان الروسي “الدوما”، صادق أمس الجمعة بالإجماع، على قرار نشر قوات في سورية لأجل غير مسمى.
هذا وأوضح السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة بإن مجلس الأمن الدولي سيصوت اليوم السبت، على مشروع قرار يحثّ روسيا والولايات المتحدة على ضمان هدنة فورية في مدينة حلب السورية، وإنهاء كل الطلعات الجوية العسكرية فوق المدينة.