قال خبراء مستقلون تابعون ل “مجموعة دعم سوريا”، في تقريرٍ صدر عنهم أمس الأربعاء، نشرته وكالة “نوفوستي”، أن الهجوم على قافلة المساعدات بريف حلب الغربي، الشهر الماضي كان “مسرحية مفبركة، وتمثيلية معدّة بشكل جيد”.
وجاء في التقرير، أن “الخبراء المستقلين لفريقي العمل التابعين لمجموعة دعم سوريا، حللوا الصور والأشرطة المصورة التي تناقلتها وسائل الإعلام، بالإضافة إلى الفيديو الذي صورته طائرة بدون طيار روسية كانت ترافق القافلة“.
وأضاف بأن اللقطات المصورة تظهر سيارة مع مقطورة عليها مدفع هاون ثقيل “تسير مع القافلة الإنسانية”، ولو أخذنا تقارير المعارك للاحظنا أن مسلحي “النصرة” كانوا ينفذون هجوما واسع النطاق على حلب في نفس المنطقة وفي نفس الوقت، وكان مدعوماً بقصف مدفعي كثيف”.
وأوضح الخبراء في تقريرهم، أن تحليل الصور التي تناقلتها وسائل الإعلام تدل على أن الحديث يدور عن مسرحية مفبركة: “على سبيل المثال، بقيت قمرة إحدى الشاحنات سالمة ولا تظهر عليها أي أثار ناجمة عن انفجار، ولا أضرار قد تتسبب بها الشظايا، بل تضررت مقطورة الشاحنة فقط، واحترقت الشحنة التي كانت فيها بالكامل”.
كما نوّه الخبراء إلى وجود صداءة على السطح المعدني لمقطورات الشاحنات، بينما لا توجد أية حفر أو أضرار أخرى على سطح الطريق، وهو أمر مستحيل في حال وقوع ضربة جوية.
وتابع الخبراء: “في أعقاب هذا التحليل الأولي، يمكننا أن نستنتج أن الحديث يدور عن مسرحية معدة بشكل جيد”.
وأعلن “لارس بروملي”، مستشار وخبير برنامج الأمم المتحدة المختص بالبحث فى صور الأقمار الصناعية “يونيسات”، أن “تحليل صور الأقمار الصناعية يدل على كون الهجوم الذى تعرضت له القافلة الأممية بالقرب من أورم الكبرى، هجوماً جوياً”.
وقال “تأكدنا أن ما حصل هو غارة جوية، وذلك بالاستناد إلى حجم ونوع الحفر الواضحة في الصور، كما أن جميع العلامات وطبيعتها تؤكد أن الهجوم الذي وقع كان من قبل طائرات حربية”.
ورفض ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية، مضمون التقرير الذي تم عرضه عليهم في وقتٍ سابقٍ لإعلانه، خلال اجتماعات لهم مع الفريقين المعنيين بإيصال المساعدات الإنسانية، ووقف الأعمال القتالية، وفقاً لما نقلته “نوفوستي”.
وتجدر الإشارة إلى أن الهجوم على قافلة المساعدات الإنسانية، وقع في 19 أيلول الماضي، في بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، ووجهت “أمريكا وتركيا وبريطانيا “مباشرة أصابع الاتهام إلى الطيران السوري والروسي، فيما نفت موسكو ودمشق أي صلة لهما بالهجوم، ودعت إلى إجراء “تحقيق محايد”، كاشفة عن تواجد طائرة أمريكية قرب مكان الحادثة.