تعتبر عملية إستئصال المرارة في الماضي، والتي تتم من خلال فتح البطن عبر شق كبير، من العمليات التقليدية، التي يجريها الأطباء، أما اليوم ومع تطور الجراحة التنظيرية، في المناطق المحررة، أصبحت تتم بتنظير البطن من خلال إدخال الأدوات الجراحية الرفيعة إلى البطن عبر فتحات صغيرة لايتجاوز قطر الواحد منها 1سم، بحسب ما أوضح مصدر طبي في مشفى إدلب المركزي.
وفي حديث لـ “زيتون” قال الطبيب “محمد الأبرش” الذي أجرى هذا النوع من العمليات: بالنسبة لإستئصال المرارة بالتنظير هو أمر بسيط وكان متوفر سابقاً، ولكن الآن بدأنا بإجراء هذا النوع من العمليات بعد توفر جهاز جديد في المشفى لم يكن موجود مسبقا.
وأوضح الأبرش أن هذا الجهاز يستخدم لتنظير معظم عمليات البطن وأيضا للتشخيص والعلاج، وأول إستخدام له كان في استئصال المرارة وبوقت قصير حوالي الربع ساعة، ويقوم الجراح بإدخال إبرة إلى البطن ونفخ كمية من الهواء داخل البطن.
ويتابع: “بعد ذلك نجري ثلاث أو أربع شقوق منفصلة في البطن بحيث يكون واحداً منها في السرة والثاني في أعلى البطن والبقية في الجهة اليمنى من البطن ، وندخل المنظار عبر فتحة السرة، بالتزامن مع الأدوات الأخرى عبر بقية الفتحات. يقوم الجراح بالإمساك بالمرارة ثم فصلها عن الأنسجة المحيطة بها. بعد ذلك يضع الجراح ملاقط معدنية على شريان المرارة وعلى قناة المرارة ويقطعهما بواسطة المقص. وفي النهاية يفصل المرارة نهائياً عن الكبد ويستخرجها من جوف البطن من خلال إحدى الفتحات الصغيرة. وتنتهي العملية بخياطة الفتحات التي أجريت عبرها”.
ونوه أن المريض يتم تخريجه بعد عدة ساعات من إجراء العملية ولايحتاج للنوم في المشفى ، وفترة شفائه تكون أسرع وبدون ندب جراحية.