نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، تسجيلاً صوتياً مدته أربعين دقيقة، يكشف اقتراحاً لوزير الخارجية الأمريكي “جون كيري”، حول الانتخابات في سوريا والمشاركين فيها.
وجاء ذلك في لقاء جمعه مع وفد من ديبلوماسيين وناشطين مدنيين سوريين وضيوف أجانب آخرين، في الثاني والعشرين من شهر أيلول الماضي بمدينة “نيويورك”، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السنوية الحادية والسبعين.
وحضر اللقاء شخصيات من المعارضة السورية مثل المنسق العام لهيئة المفاوضات “رياض حجاب”، ورئيس الائتلاف “أنس العبدة”، وممثلين عن قطاعات التعليم والطبابة والدفاع المدني في مناطق سيطرة المعارضة السورية إضافةً إلى ممثلون ديبلوماسيون عن أربع دول.
واقترح “كيري” خلال اللقاء، أن يتم إجراء انتخابات في سورية خلال العملية السياسية مع وجود بشار الأسد وبمشاركة اللاجئين السوريين، وقال “كل من هو مسجل كلاجئ حول العالم سيحق له المشاركة، وهل سيصوتون لصالح بشار الأسد؟ بشار الأسد خائف.. خائف بالفعل من ذلك”.
وأضاف “إن عدم اكتراث الأسد بجميع الخطوط الحمراء قد يدفع الإدارة الأمريكية للنظر في خيارات جديدة، خصوصاً بعد انفجار الأوضاع في حلب، مشدداً على أن اللجوء إلى خيار تسليح المعارضة قد يأتي بنتائج عكسية”.
وأنّ “ذلك قد يدفع روسيا وإيران وحزب الله للزج بمزيد من القوات في سورية، واستنزاف كل من السعودية وتركيا أيضا بالمقابل وبشكل مدمر”.
وأن “ميليشيا حزب الله اللبنانية لم تهدد أمريكا ولم تنفذ ضدها أي هجمات، لذلك فإن الولايات المتحدة لن تقوم بتسليح المعارضة السورية لمحاربتها”، نافياً وجود أي نية للولايات المتحدة للتدخل في المسألة السورية عبر إرسال قوة عسكرية.
وشدّد “كيري” على أهمية الوصول إلى حل سياسي يفضي لانتخابات تتيح للشعب السوري أن يقرر ماذا يريد بنفسه.
من جانبهم شكك المجتمعون من المعارضة السورية، بجدوى عقد انتخابات مع وجود الأسد، بقولهم “إن الناس الذين يعيشون تحت سيطرته لن يصوتوا إلا كما يريد، حتى لو أجريت الانتخابات تحت رقابة دولية”، وفقاً لما نقلته الصحيفة عنهم.