جريدة زيتون
أفاد ناشطون بأن “قوات سوريا الديمقراطية” بدأت قبل أيام بحملة تجنيد إجباري للشباب العرب، في كلٍّ من مدينة “منبج” بريف حلب الشرقي، وقرى ريف “عين العرب” شرقي الفرات، والخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وأوضح الناشطون أنّ الحملة تستهدف الشباب العرب ما بين سن 17- 35 عاماً، أي أنها تشمل حتى الأطفال، وبحجة حماية مدنهم وقراهم من هجمات تنظيم داعش عليها.
في حين يعود السبب الحقيقي للحملة، إلى محاولة قوات سوريا الديمقراطية تعويض النقص الكبير الحاصل في تعداد مسلّحيها، في ظلّ تعدد جبهاتها و الهجرة الكبيرة للشباب الأكراد، وذلك بغية تحقيق مشروعهم الانفصالي القائم على مشروع “الإدارة الذاتية”، الذي طرحه حزب الاتحاد الديمقراطي.
وأشار الناشطون إلى أن “كتائب شمس الشمال” و “لواء جند الحرمين” التابعين لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، يقومان باعتقال الشباب على حواجزهما وسوقهم للتجنيد في الفصائل العربية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، أو يقوم عناصرهما بجمع البطاقات الشخصية لمراجعة مراكز السوق الإجبارية الخاصة بهم.
من جهتها نفت “قوات سوريا الديمقراطية”، صدور أي قرار بالتجنيد الإجباري في الوقت الراهن، موضحةٍ أنه في حال صدور قرار بهذا الشأن، سيكون قرارًا شاملًا وملزمًا، وسيتم الإعلان عنه بشكل رسمي، مشيرةً إلى أنّ ما يحدث يتعلق بالفصائل العربية التابعة لها والمجلس العسكري لمدينة منبج، في محاولةٍ منها لإثارة الفتنة بين الأهالي والفصائل السابقة.
وتجدر الإشارة إلى أن عمليات تجنيد طوعية شملت بعض الفتيات المراهقات في بعض قرى منبج وريف عين العرب، من خلال إقناع الفتيات بالتطوع في وحدات حماية المرأة بعد دوراتٍ أجرتها لهنّ “وحدات المرأة” في مراكزها، الأمر الذي أدى لحالات غضبٍ واحتقان لدى الأهالي.
