ياسمين محمد
نفذت منظمة “الهانديكاب انترناشيونال”، بتمويلٍ من الاتحاد الأوروبي، مبادرةً لتمكين الأشخاص البالغين ذوي الإعاقة مهنياً، ولتنمية مواهب الأطفال ذوي الإعاقة.
وقال مسئول المشروع “مالك العثمان”، في حديثٍ خاص ل “زيتون”، أن مجموعات العمل الغير رسمية في المنظمة نفذت في مدينة إربد، مبادرةً لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة مهنياً، ولتنمية مواهب الأطفال ذوي الإعاقة، في إطار تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من المبادرة.
وأوضح “العثمان” أن عدد الأطفال في المرحلة الأولى، بلغ 10 أطفال ذوو إعاقة، ذكور وإناث، تحت سن 12 عاماً، اختاروا أن يتعلموا الرسم والتلوين، وتم تعليم الأطفال على الرسم والتلوين، وتم توزيع دفاتر وأدوات رسم، وهدايا قيّمة عليهم.
وأضاف أن 20 رجلاً وامرأة من ذوو الإعاقة السوريين والأردنيين، وقع خيارهم على تعلّم مهن يدوية بسيطة تتناسب وطبيعة إعاقاتهم، كصناعة الصابون والعطور والشموع والاكسسوارات.
وبالتعاون مع مدربة الحرف والمهن اليدوية تهاني الجعفري، وبإشراف وعد البلخي ونهلا السوفاني، تم تدريب الأشخاص ذوي الإعاقة على المهن السابقة الذكر، وقام كل متدرب بالعمل على كافة الصناعات ذاتياً بإشراف المدربة والمنظمة.
وأشار العثمان إلى أن الهانديكاب قامت بعد الانتهاء من الدورة التدريبية بتوزيع مواد أولية بسيطة على المتدربين ليتمكنوا من المهن التي تعلموها، منوّهاً إلى المرحلة الثالثة من المبادرة والتي ستتضمن تشبيكاً مع منظمات وجمعيات أخرى، عبر فتح سوق شعبي “بازار”.
وسيكون البازار على يومين، بهدف تصريف منتجات الدورة، وتوزيع ريعها على المتدربين كوسيلة لتأمين المواد الأولية لهم، ليتابعوا عملهم، ويتمكنوا من تأمين دخل لأسرهم، بغية تمكينهم مهنياً واقتصادياً، ورفع معنوياتهم، وإشغال أوقات فراغهم.
ولفت “العثمان” إلى أن المنظمة نفذت مبادرات للأشخاص ذوي الإعاقة في عدة مدن في المملكة، تشمل جوانب عدة تهمّ الأشخاص ذوي الإعاقة، كما أجرت دورات تدريبية للأشخاص ذوي الإعاقة لتعريفهم بحقوقهم، وتمكينهم حقوقياً وثقافياً، إضافةً لنشاطاتٍ وجلسات “دعم نفسي”، لمناقشة مشاكل تهمهم وصعوباتٍ تواجههم، وسبلاً لتحسين أوضاعهم.
هذا وتعمل منظمة “الهانديكاب انترناشيونال”، على مشاريع تهم الأشخاص ذوي الإعاقة في صفوف اللاجئين السوريين بشكلٍ خاص، بدعمٍ من الاتحاد الأوروبي و اسفاري، في كلّ من “الأردن، ولبنان، وإقليم كردستان العراق”، بالتعاون مع شبكة المنظمات العربية غير الحكومية “annd” في لبنان، ومنظمة نوجين في كردستان العراق.
وتجدر الإشارة إلى أن منظمة “الهانديكاب انترناشيونال” HI، هي منظمة دولية مستقلة وغير منحازة وغير ربحية، تعمل في حالات الفقر والنزاع والكوارث، وتعمل المنظمة مع ذوي الإعاقة ومصابي الحرب وغيرهم من الفئات المحتاجة، وتركز على الاستجابة لاحتياجاتهم الضرورية وتحسين ظروف معيشتهم وتعزيز الاحترام لكرامتهم وحقوقهم الأساسية، وتعمل في الشرق الأوسط منذ عام 1996، وتقسم في الأردن إلى فرعين هما “قسم الطوارئ” و “قسم التنمية”.