زيتون – ياسمين محمد
ناشدت عدة مجالس محلية وهيئات إغاثية وطبية في الغوطة الشرقية، الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية وغيرها من الجهات المختصة، إنقاذ أطفال الغوطة الشرقية الرضع بإدخال حليب الأطفال إلى الغوطة عوضاً عن إدخال الأرز المطحون.
وقال “أبو طلال” مدير مؤسسة “بيت الطفولة لـ “زيتون”: إنّ آلاف الأطفال المولودين حديثاً والذين تتراوح أعمارهم ما بين يوم إلى 6 أشهر، مهددون بسوء التغذية وربما الموت، في ظل الحصار الجائر الذي يفرضه نظام الأسد على الغوطة الشرقية، إضافةً إلى الأطفال ذوي الإعاقة والذين يحتاجون إلى الحليب دون أي بديل آخر إلى عمر يتجاوز الستة أشهر.
وأضاف: “إن الكثير من الأمهات غير قادرات على تلبية احتياجات أطفالهن الغذائية من الحليب الطبيعي نتيجة الحصار، والأطفال الرضع في هذا العمر لا يوجد لديهم أية بدائل سوى الحليب”.
واستطرد أبو طلال “الكثير من المؤسسات والمنظمات الإغاثية لجأت إلى استبدال الحليب بالأرز المطحون، واستعاض البعض عن الحليب بالتفاح المطحون وغيره من الأغذية التي تصلح للأطفال فوق عمر 6 أشهر، ولكنها لا تصلح لما دون ذلك”.
وأوضح أبو طلال أن السبب هو الفارق الكبير في السعر بين الحليب وتلك الأصناف، فسعر عبوة الحليب 6,2 دولار، ويحتاج الطفل عبوتين شهرياً، وهذا المبلغ يغطي غذاء 5 أطفال بدلاً من أن يغطي حليب لطفل واحد، وتهدف المؤسسات التي تقوم باستبدال الحليب ببدائل أخرى لإبراز الكم لا النوع.
وتابع “في هذه الحالة الكميات تكون مضاعفة عدة مرات عما هي عليه في حالة الحليب، ولكن ذلك انعكس سلباً على حالة الأطفال الصحية ونموّهم”.
وأشار إلى أنّ مؤسسة “بيت الطفولة” تعمل حالياً على مشروع تأمين حليب الأطفال للمرحلة الأولى، بالتعاون مع 8 نقاط طبية ضمن القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية، إضافةً لحي جوبر الدمشقي، ومهجريّ قطاع المرج”.
ووفقاً للإحصائيات، يوجد نحو 3000 طفل في المرحلة الأولى من العمر في الغوطة الشرقية، بحاجة إلى الحليب الخاص بهذه المرحلة حصراً، فضلاً عن الأطفال ذوو الإعاقة.