انتقد الممثل البريطاني الخاص لسورية “غاريث بايلي” أمس الجمعة، سياسة روسيا في سوريا، في الذكرى السنوية الأولى لبدء التدخل العسكري الروسي فيها.
وقال “بايلي”: منذ أن بدأت روسيا أول عملياتها للقصف الجوي في سورية، استهدفت مناطق مدنية وباتت تستخدم، وبشكل متزايد، أسلحة عشوائية بآثارها، بما فيها القنابل العنقودية والقنابل الحارقة.
وتابع “وقد أدت حملتها في سورية إلى زيادة حادة العنف وإطالة معاناة مئات آلاف المدنيين”.
وأشار إلى أن “الجهود العسكرية لروسيا في سورية أفضت إلى قتل ما يربو على 2700 مدني، وعدد المدنيين الذين قتلوا يفوق كثيرا عدد المقاتلين، كما تسببت بتشريد عشرات الآلاف من السوريين”.
ولفت إلى أن روسيا “تزعم بأنها ملتزمة بحل سياسي في سورية، لكن منذ أن بدأت تدخلها العسكري مازال نظام الأسد متشبثاً بالسلطة”، على حد قوله.
وقال “إن أفعال روسيا لم تردع الفظائع التي يرتكبها النظام: فعدد البراميل المتفجرة التي يسقطها النظام اليوم مماثل لما كان يسقطه قبل سنة. ففي الشهر الماضي أسقط 1379 برميلا متفجرا مقارنة بما بلغ عدده 1591 أسقطهم في أغسطس/آب 2015”.
وانتهى “بايلي” إلى القول “لقد برهنت روسيا بأنها إما غير راغبة أو غير قادرة على ممارسة نفوذها للتأثير على الأسد، وعليها أن تتحمل مسؤوليتها عن الفظائع التي يرتكبها نظام الأسد”.
من جانبه قال وزير الخارجية البريطاني “بوريس جونسون” إنه “من الضروري أن نرى نهاية للضربات الجوية، وتأمين معابر إنسانية فورا لكافة المناطق في سورية، وأن نعمل تجاه إعادة المفاوضات إلى مسارها.”
هذا وكان “بايلي” وجّه انتقاداتٍ لروسيا في عدة مواقف منها في شباط الماضي، حيث قال “إن روسيا عمدت القضاء على المعارضة السورية خلال مفاوضات السلام بجنيف، مشيرًا أن هدف موسكو الأساسي، هو تعزيز موقف رأس النظام، بشار الأسد، في تلك المفاوضات”.