جريدة زيتون
حذّر المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية “جون كيربي” الخميس الفائت، من تداعيات وقف التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا فيما يتعلق بالشأن السوري.
وقال “كيربي” في الملخص الصحفي اليومي للخارجية الأمريكية: “من تداعيات وقف التعاون بين موسكو وواشنطن أن الإرهابيين والتنظيمات الإرهابية ستستغل ذلك وتتوسع، وتملأ الفجوة الموجودة في سوريا”.
وأوضح “كيربي” بأن وقف التعاون سينعكس على توسيع عمليات المنظمات الإرهابية في سوريا، لافتاً إلى أنها ستشمل بالتأكيد هجمات ضد روسيا، على حد قوله.
وأشار “كيربي” إلى تداعيات ذلك على الطرفين الروسي والأمريكي بقوله “هذه الهجمات ستطال المصالح الروسية، وربما تطال أيضاً المدن الروسية، وستستمر موسكو بإرسال جثث جنودها من هناك للبلاد، إلى جانب استمرار موسكو بخسارة الموارد بالإضافة إلى طائراتها ربما”.
وردّ المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية “إيغور كوناشينكوف”، على كلام “كيربي” قائلاً “في حال بذلت محاولة لتنفيذ التهديدات ضد روسيا وعسكريّيها في سوريا، لا يمكن الجزم بأن منفذي الهجمات المسلحة سيجدون أكياساً ووقتاً للفرار سالمين”.
في حين تساءلت المتحدثة باسم الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، عمّا إذا كان هؤلاء المعتدلون الذين لا تقدر واشنطن منذ نصف عام على فصلهم عن تنظيم جبهة النصرة، هم من سيتولى مهمة تنامي التطرف وتنفيذ الأعمال الإرهابية؟.
ووصفت “زاخاروفا” تعليقات “كيربي”، بأنها “تشبه أوامر لتوجيه الكلاب أكثر مما تشبه التعليق الدبلوماسي”، على حدّ وصفها.
هذا وكان وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” أبلغ مساء الأربعاء، نظيره الروسي “سيرغي لافروف” استعداد بلاده لـ “تعليق المشاركة الثنائية مع روسيا بشأن سوريا ما لم تتخذ روسيا خطوات فورية لإنهاء الهجوم على حلب واستعادة اتفاق وقف الأعمال العدائية”.
