أفادت مصادر محلية بأن فصائل تابعة لمحكمة دار العدل في حوران، داهمت أمس الجمعة، منزلاً لأحد الوجهاء في بلدة “تل شهاب” بريف درعا الغربي، ما أسفر عن مقتل صاحب المنزل وابنه، وإصابة زوجته وابنته بجروح.
وأوضحت المصادر أن اشتباكاتٍ لمدة نصف ساعة تقريباً دارت بين الفصائل وبين المدعو “محمد الحشيش” الملقب “أبو قاسم الحشيش”، وأقاربه وجيرانه في المنازل المحيطة به إثر هجوم الفصائل على الحي بالمضادات الأرضية دون سابق إنذار.
وأسفرت عن مقتل “الحشيش” وابنه وإصابة زوجته وابنته، واعتقال عشرات الشباب الذين شاركوا في الاشتباكات، في حين لقي أحد عناصر الفصائل المهاجمة حتفه أثناء الاشتباكات.
وجاء ذلك على خلفية اتهام الأب وابنه بانتمائهما لتنظيم داعش، كونهما عنصرين سابقين في “حركة المثنى الإسلامية” التي اندمجت مع “لواء شهداء اليرموك”، في ما سُمي “جيش خالد بن الوليد” المبايع لداعش.
وأشارت المصادر إلى أن “الحشيش” وابنه وعدد من أقاربه كانوا قد انشقوا عن الحركة في وقتٍ سابق، واحتفظوا بأسلحتهم، مؤكدةً عدم صحة الاتهام وعدم وجود ما يُثبته.
وأثار الحدث غضب واستياء أهالي بلدة “تل شهاب”، الذين طالبوا “محكمة دار العدل في حوران” بفتح تحقيقٍ فوريّ للمسؤولين عن اقتحام أحياء سكنية في البلدة، لافتين إلى أن زوجة الحشيش أصيبت جراء إطلاق النار عليها عمداً من قبل أحد العناصر، وأن إصابتها خطرة.
ويُشار إلى أن محكمة دار العدل في حوران، أصدرت سابقاً عدة بيانات طالبت فيها الفصائل التابعة لها باعتقال كل من ينتمي للتنظيم، وكل من يرغب بمصالحة نظام الأسد في مدن وبلدات حوران، وأن الفصائل هاجمت بالفعل عدة قرى وبلدات بناءً على طلب المحكمة.