كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية تعاوناً بين شركة “لافارج” الفرنسية لصناعة الإسمنت وتنظيم داعش في سورية بين عامي 2013 و 2014.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن مصنع الشركة الواقع في منطقة “جلابيا” بين محافظتي الرقة وحلب استمر في العمل رغم سيطرة التنظيم على المنطقة، مشيرة إلى أنها حصلت على نسخ من الرسائل الإلكترونية المتبادلة بين المسؤول المالي لداعش في المنطقة ومدير المصنع في سورية.
وبحسب الصحيفة فإن الوحدات الكردية في العام 2012 تولّت مهمة حراسة المعمل، إلا أن تنظيم داعش سرعان ما استولى على المنطقة المحيطة، ورغم ذلك استمر المصنع في العمل.
.
وأضافت أن الرسائل كانت تصل أيضاً لمدير أمن الشركة في باريس وإلى الإدارة الرئيسية؛ إضافة لذلك فإن المصنع كان يشتري النفط ومشتقاته من تجار السوق السوداء، الذين كانوا على صلة بداعش. وبحلول التاسع عشر من شهر أيلول من العام 2014 قررت الشركة -أخيرا- التخلي عن مصنعها في سورية، وفي اليوم التالي اقتحمه التنظيم.