أصدر لواء شهداء العاصمة أمس الأربعاء، بياناً حول مجريات الأحداث التي دارت في مدينة قدسيا بوادي بردى، يوم الثلاثاء الفائت.
وجاء في البيان ” في صباح يوم الثلاثاء 2016/9/27، رصدت إحدى نقاط لواء شهداء العاصمة، تحرك آليات ثقيلة من محور “العراد- الفرقة 14″ المحيط بمدينة قدسيا في ريف دمشق الغربي”.
وأوضح البيان أن هذه التحركات تحولت إلى محاولة اقتحام وتسلل فاشلة، ترافقت مع رشقات نارية بالأسلحة المتوسطة والثقيلة وقذائف الهاون والدبابات من كافة المحاور المحيطة بمنطقة “الخياطين” في مدينة قدسيا المحاصرة.
وقامت قوات الأسد بمحاصرة عدد من عناصر اللواء، عبر تقدمها إلى أحد الأبنية محاولةً التقدم نحو أبنية أخرى، لكن اللواء وبمشاركة عدة فصائل في المنطقة، تمكن بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد من استعادة السيطرة على البناء، ودحرها، وقتل نحو 25 عنصراً من عناصرها.
إضافةً إلى جرح عشراتٍ آخرين من قوات الأسد، وعطب آلية ثقيلة، تزامناً مع اشتباكات بين الطرفين على محور “الجادات- سجن الأحداث”، ومع رصد لأي تحرك من محور “المخفر- ضاحية قدسيا” ومحور “المنصورة”.
وأكد البيان على أن الثوار لا زالوا يرابطون على كافة الثغور في المنطقة، تحسباً لأي عملٍ فاشل تقوم به ميليشيا النظام، حسب البيان، موضحاً أن ثوار لواء شهداء العاصمة على استعدادٍ تام لأي طارئ أو خرقٍ كان.
وكانت قوات الأسد في 22 أيلول الحالي، نجحت في التسلّل إلى فندق الدانة والتمركز فيه دون أن يتمكن الثوار من دحرها، وإعادة الفندق كخطٍ فاصل بين محوري سجن الأحداث والمدينة المحاصرة، وخالٍ من أي تواجد عسكريّ كما في السابق.
هذا وأفادت مصادر خاصة، بأن الثوار في مدينة قدسيا، عقدوا مصالحةً مع قوات الأسد، تقضي بتسليم أسير لديها مصاب و8 جثث لقتلى من قوات الأسد قضوا في اشتباكات منطقة الخياطين، مقابل وقف إطلاق النار وشروط أخرى.
الجدير بالذكر أن بيان لواء شهداء العاصمة لم يأتِ على ذكر الأسير أو المصالحة في بيانه.