أعلنت لجنة تحكيم جائزة “نونبرغ العالمية لحقوق الانسان” الألمانية أمس الاثنين، عزمها منح جائزة العام المقبل لمجموعة الناشطين السوريين الذين وثقوا بالصور جرائم التعذيب في سجون نظام الأسد، وذلك ضمن مشروع “قيصر”.
وجاء قرار اللجنة، تقديراً منها لجهود الناشطين في إبراز انتهاكات حقوق الانسان الموثقة في سورية، ورغبتهم في معاقبة مرتكبيها، والمخاطر الكبيرة التي خاضوها لتحقيق ذلك.
وقالت الوكالة الألمانية للأنباء، أن إقامة أعضاء مجموعة “القيصر” في أوروبا، لن تمكّنهم من استلام الجائزة التي تبلغ قيمتها 15 ألف يورو، دون أن تذكر أسماء الأعضاء.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، أعلنت في وقت سابق عن إمكانية إصدار قانون جديد، يحمل اسم “قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين”، مما أثار جدلاً عالمياً واسعاً.
وستفرض الولايات المتحدة بموجب القانون الجديد، عقوبات إضافية على النظام السوري وحلفائه، وكل جهة تتعامل مع أو تمول الحكومة السورية أو جيشها أو أجهزتها الاستخبارية بما في ذلك إيران وروسيا.
ويسعى القانون في حال إصداره، إلى البدء بإجراء تحقيقات ورفع دعاوى قضائية حول جرائم الحرب المرتكبة في سوريا، إضافة إلى تشجيع عملية إيجاد حل تفاوضي للأزمة.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” في مقال نشرته في 20 أيلول الحالي، بأن الإدارة الأمريكية عرقلت التصويت على المشروع في الكونغرس الأمريكي، على الرغم من أن الحزبين الجمهوري والديمقراطي كانا قد اتفقا عليه.
ويحمل مشروع “قيصر”، الاسم المستعار لمصور في الشرطة العسكرية السورية، انشقّ أواخر عام 2013، حاملاً معه 55 ألف صورة ل 11 ألف شهيد سقط تحت التعذيب الممنهج والواسع في سجون نظام الأسد.
وأوضح في شهادته أن التعذيب شمل كافة الأعمار والأجناس والأساليب من بتر أطراف وإعدام وتجويع وحرق وقلع للعيون، وأن الجثث كانت تنقل إلى قاعدة عسكرية في دمشق، وأكّد على أن الأوامر جاءت من أعلى مستوى في القيادة السورية.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قد أكدت صحة هذه الصور وأصدرت تقريرا بعنوان “لو تكلم الموتى: الوفيات الجماعية والتعذيب في المعتقلات السورية”.
وتجدر الإشارة إلى أن جائزة “نورنبرغ العالمية لحقوق الإنسان” تمنح منذ عام 1995 مرة كل سنتين. وستقدم رسميا في الرابع والعشرين من شهر أيلول من العام القادم 2017، لمجموعة “قيصر”.