قال المبعوث الدولي إلى سوريا “ستيفان دي ميستورا” أمس الأحد، بأن “الوضع في حلب مأساوي جراء القصف، وعمال الإغاثة عاجزون عن انتشال الضحايا، ولا قدرة لنا على حصر أعداد الضربات الجويّة غير المسبوقة على حلب”.
وأشار المبعوث الدولي في جلسةً استثنائية وطارئة في مجلس الأمن لمناقشة الأوضاع في حلب، إلى أنه “إذا أرادت قوات النظام السوري السيطرة على حلب فإن ذلك سيدمر المدينة تماماً، والقصف استخدمت فيه أسلحة حارقة وقنابل خارقة للملاجئ والتحصينات”.
وأكد “دي ميستورا” أن “القصف استهدف المنشآت الصحية والطواقم الطبية، كما أن محطة مياه الشرب التي تغذّي الآلاف في حلب قُصفت وخرجت عن الخدمة”، وأضاف “لايمكن أن نقبل بدفن الهدنة تحت أنقاض حلب”.
وخرج المبعوث الأممي عن صمته إزاء الانتهاكات التي يرتكبها نظام الأسد بحق أهالي مدينة حلب في قوله “يرتقي القصف غير المسبوق على حلب إلى جرائم حرب”، في إشارة إلى قصف قوات الأسد على المنشآت الحيوية والمدنية.
ولكن المبعوث الأممي سرعان ما عاد للمراوغة والتغاضي عن ذكر الجاني والمسؤول عن استهداف قافلة المساعدات بقوله “قافلة مساعدات إنسانية تعرضت لهجوم مروع في ريف حلب، وشهدت المدينة بعدها تصعيداً عسكريّاً غير مسبوق”.