تمكنت فصائل المعارضة أمس السبت، من استعادة السيطرة على كامل “مخيم حندرات” شمال شرق مدينة حلب، بعد ساعات قليلة من سيطرة قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على المخيم.
جاء ذلك بعد هجومٍ معاكس قامت به قوات المعارضة على مواقع قوات الأسد في مخيم حندرات، أسرت خلاله عدداً من مسلحي ميليشيا “لواء القدس الفلسطيني”، ما دفع به للانسحاب من المخيم.
ووجه قائد غرفة عمليات حلب الرائد “ياسر عبد الرحيم “، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، نداءً إلى كل من يستطيع حمل السلاح في مدينة حلب والفصائل غير المنضوية في فتح حلب للتوجه إلى مخيم “حندرات”.
وكانت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها تمكنت من السيطرة على المخيم صباح أمس بمساندة الطائرات الروسية.
وتهدف قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، من السيطرة على مخيم “حندرات” لعدة أسباب تتعلق بموقعه الاستراتيجي، حيث يقع على مرتفع صخري شمال شرق مدينة حلب، على مسافة 13 كم عن وسط المدينة، ويتيح التحكم بمحيطه ضمن دائرة نصف قطرها 15 كم.
ويعتبر الخاصرة الأخطر من الناحية العسكرية في المنطقة، ويشكل عقدة مواصلات تربط الريف الشمالي بمدينة حلب، وتسعى قوات الأسد من خلال السيطرة عليه لتعزيز وتأمين تواجدها في طريق الكاستيلو، لإطباق الحصار وتضييق الخناق أكثر على أحياء حلب الشرقية المحاصرة.
وتبديد أي أمل في فتح طريق إلى الأحياء المحاصرة وفك الحصار عنها، خصوصاً بعد تمكنها من السيطرة على “الراموسة”، التي تعتبر المدخل الجنوبي إليها، وذلك قبل عدة أسابيع.
هذا ويشهد “مخيم حندرات” معارك كرٍّ وفر، ومحاولات اقتحام من قبل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، لاسيما ميليشيا “لواء القدس الفلسطيني”، منذ عدة أشهر، تكبدت فيها خسائر فادحة في العدة والعتاد.