أعلنت الأمم المتحدة أمس السبت، أن مليوني شخص تقريبا يعانون من انقطاع المياه في مدينة حلب جراء خروج إحدى محطات ضخ المياه في المدينة، على خلفية قصفها بعدة غارات جوية.
وقالت منظمة الأمم المتحدة “يونيسف” في بيانها أن “الغارات العنيفة الليلة الماضي ألحقت أضرار بمحطة باب النيرب لضخ المياه التي تزود نحو 250 الف شخص بالمياه في المناطق الشرقية في حلب”، وأن أعمال العنف تحول دون وصول فرق الصيانة للمحطة.
وأشارت المنظمة المهتمة بشؤون الطفولة، إلى أنه “من الحيوي لبقاء الأطفال أن يتوقف أطراف النزاع عن استهداف البنى التحتية للمياه، وأن يؤمنوا الوصول والصيانة لمحطة باب النيرب، وإعادة تشغيل محطة سليمان الحلبي “التي قالت أن فصائل الثوار أوقفوها” أمس، بعد قصف محطة باب النيرب.
ولفتت إلى المخاطر المترتبة على قطع المياه في المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، جراء لجوئها إلى مياه الآبار الملوثة إلى حد كبير كبديل لمياه الشرب، موضحةً أنّه بالمقابل تنعم مناطق سيطرة قوات الأسد بمياه الآبار الجوفية العميقة.
وقالت انها ستقوم بتوسيع نطاق عمليات توزيع المياه عبر الصهاريج الى مختلف انحاء المدينة لكنها شددت انه حل مؤقت.
وكانت الإدارة العامة للخدمات في مدينة حلب أعلنت أمس، عن خروج محطة باب النيرب عن الخدمة، والتي تغذي “الأحياء الشرقية” في مدينة حلب و “أحياء حلب القديمة”، إثر استهدافها من قبل الطيران الحربي الروسي مساء الجمعة بعدة غاراتٍ جوية أخرجتها عن الخدمة.
وفي إطار استهداف البنى التحتية في حلب وريفها، واستمرار القصف الهمجي على المنطقة، استهدف الطيران الحربي أمس محطة “كهرباء الزربة” في ريف حلب الجنوبي بعدة غارات جوية، وأعلن كلاً من مجلس القضاء الأعلى والمحكمة الشرعية بحلب أمس، تعليق أعمالهما لمدة أسبوع بسبب القصف الهمجي المتواصل.