دخلت عصر أمس السبت، الدفعة الثالثة والأخيرة من المساعدات الأممية المقدمة للمحاصرين في “حي الوعر” بمدينة حمص، والتي كان من المقرر دخولها يوم الخميس الفائت، وتأجلت بسبب إجراءات ترحيل دفعة من الأهالي إلى الريف الشمالي.
وتألفت القافلة التي دخلت الحي أمس من 36 شاحنة، احتوت على 14 ألف كيس طحين، وزن الواحد منها 15 كغ، إضافةً ل 7 آلاف سلة غذائية، وعوازل رطوبة وأغطية وألبسة شتوية وأدوات لإصلاح شبكات المياه، كما احتوت شاحنتين منها على بعض الأدوية الغير إسعافية.
وكانت الدفعة الأولى من المساعدات دخلت السبت 17 أيلول الحالي، واحتوت على “1650 سلة غذائية و 3000 سلة منظفات”، فيما احتوت الدفعة الثانية والتي دخلت يوم الثلاثاء 20 أيلول الحالي، على “5000 سلة غذائية مع 5000 سلة منظفات”.
في سياقٍ متصل، دعت لجنة مفاوضات حي الوعر في بيانٍ توضيحيّ صدر عنها أمس السبت، أهالي الحي الراغبين بالخروج في الدفعة الثانية المتفق عليها مع نظام الأسد، والمقررة الاثنين القادم، والمكونة من 200 شخص مع عائلتهم، المبادرة لتسجيل أسمائهم يومي السبت والأحد.
وكان 350 شخصاً من أهالي الحي، بينهم 100 مقاتل و 50 عائلة خرجوا إلى بلدة “الدار الكبيرة” بريف حمص الشمالي الخميس الفائت، وذلك بعد تعذر إرسالهم إلى محافظة إدلب، بسبب رفض الأمم المتحدة المشاركة بعملية التهجير وتأمين الغطاء القانوني لها، وحماية القوافل.
الجدير بالذكر أن سماح نظام الأسد بإدخال المساعدات الأممية للمحاصرين في حي الوعر الحمصي، جاء بعد اتفاقية جرت بينه وبين لجنة مفاوضات الحي، قضت بإخراج المقاتلين وعائلاتهم من الحي، وتنظيم جداول بأسماء المنشقين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية لسوقهم بعد مهلة لا تتجاوز الخمسة أشهر، مقابل إدخال المساعدات وإطلاق سراح عدد من المعتقلين في سجونه من أبناء المحافظة على دفعات.