أصدر المجلس الشرعي في حلب أمس الجمعة، بياناً بخصوص التعاون والتنسيق مع الجيش التركي في معارك ريف حلب الشمالي.
وأوضح أن الدعم والتشجيع التركي لفصائل الشمال قائم منذ عامين وهو ليس بالجديد، وإنما “الجديد هو مشاركة تركيا بالجنود والعتاد مباشرة، لإفشال مشروع دولة كردية على غرار إسرائيل، ذات تبعية غربية، تفصل الأتراك “المسلمين” عن إخوتهم العرب”، حسب البيان.
ولفت إلى أن المعركة هي معركة ضد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها التحالف الأميركي مباشرة، وضد تنظيم داعش التي يسيرها التحالف بالوكالة.
وقال إن الخلط بين التحالف وتركيا يعتبر تصوّراً مغلوطاً للمعركة، منوّهاً إلى محاولات التحالف عزل تركيا عن العالمين العربي والاسلامي.
وأشار إلى الغاية من دخول الجنود الأمريكيين بقوله “وما تسلُّلُ بعض الجنود الأمريكان إلى منطقة الراعي إلا بقصد تشويه المعركة وإثارة البلبلة وتهييج المغفّلين، وما وقوف الفصائل المجاهدة في وجههم وطردهم إلا دليلاً ساطعاً على رفضهم مشاركة أميركا”.
وأكد المجلس أن، مشاركة الثوار في معركة درع الفرات مع تركيا “المسلمة” هو جهاد شرعي، وعلى بصيرة، وليس فيه أي محظور، وأن مَنْ قُتِل منهم ضد تنظيم داعش و “قسد”، مخلصاً لله، نحسبه عند الله شهيداً، والتهجم على مجاهدي الشمال هو من الإرجاف، وفقاً للبيان.
هذا وكانت حركة أحرار الشام الإسلامية، أصدرت قبل أيام فتوى تجيز التعاون والتنسيق مع القوات التركية ضمن شروط محددة، في حين حرّمت جبهة فتح الشام في بيانها الصادر الخميس الفائت، القتال تحت أي طرف إقليمي أو دولي لا من باب الاستعانة ولا من باب التنسيق.