على عكس ما يندد به الناشطون والأوساط الإعلامية والسياسية وغيرها، من صمتٍ دوليّ تجاه المجازر التي تُرتكب من قبل نظام الأسد وحليفه الروسيّ، بحق الشعب السوري في سوريا عموماً، وفي حلب وريفها خصوصاً، فكلّ ما يجري من انتهاكاتٍ تتمّ بمباركةٍ وتأييد دوليّ كبير.
فقد شهدت أحياء مدينة حلب أمس الجمعة، تجربةً لسلاحٍ جديد استخدمته المقاتلات الروسية والأسدية لأول مرة، وهو القنابل الارتجاجية، التي تستخدم لتدمير المواقع المحصنة، إضافةً لاستخدامها القنابل الفوسفورية والعنقودية والبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية.
وأكد الناشطون سقوط أكثر من 120 شهيداً في حلب وريفها أمس، توزعوا ضمن مجزرتين في ريفي حلب الشرقي والغربي.
حيث سقط أكثر من 20 شهيداً في مدينة “الباب” بريف حلب الشرقي، وأكثر من 19 شهيداً من بينهم عشرة أطفالٍ من عائلة واحدة في بلدة “بشقاتين” بالريف الغربي، فضلاً عن سقوط 3 شهداء في بلدة “كفر حمرة” في الريف الشمالي.
كما شهدت أحياء المدينة ارتقاء 3 شهداء في “الفردوس” و 4 في “طريق الباب” و 8 في “الأنصاري” و 15 في “الكلاسة” و 7 في “القاطرجي” و 6 في “باب النيرب” و 5 في “الصالحين” و 6 في “المرجة” و 3 في “المعادي” وشهيد في كل من حيي “كرم حومد” و “الشيخ خضر” وشهيدين في حي “الصاخور”.
وأُصيب ثلاثة عناصر من فرق الدفاع المدني بقصف جوي روسي على حي الكلاسة، أثناء محاولتهم إخماد حريق نشب في بناء سكني في الحي.
هذا وتسببت الغارات الجوية بسقوط عشرات الجرحى، وخروج مركزي “الصاخور” و “الأنصاري” التابعين للدفاع المدني عن الخدمة، إضافةً لخروج محطة مياه في حي “باب النيرب” عن الخدمة إثر استهدافها من قبل الطيران الروسي مساء أمس.