جريدة زيتون
قالت مصادر محلية، أن إغلاق المدارس في مدينة “تل أبيض” بريف الرقة الشمالي، لا يزال مستمراً لليوم الرابع على التوالي.
وأوضحت المصادر أن إغلاق المدارس، جاء على خلفية رفض الأهالي تعليم أبنائهم اللغة الكردية، كما رفض المعلمين العرب في المدينة تدريس المنهاج التعليمي الذي اصدرته الميلشيات الكردية في مناطق سيطرتها شمال سوريا، وطالبوا بالاكتفاء بكتاب واحد للغة الكردية، على أن يكون اختيارياً وليس إلزامياً للطلاب.
وذكرت المصادر أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي “YPG”، أصدر أمس قراراً بفصل “تهامي الهنداوي ” مدير التربية في تل أبيض، من وظيفته بسبب رفضه تدريس اللغة الكردية في مدارس المدينة، وهددت قيادة الحزب بتهجير أي معلم يعترض على هذا المنهاج الدراسي.
في حين منحت قيادة الحزب المعلمين الذين يلتحقون بالمكتب التربوي الخاص بها، رواتب بقيمة 30 ألف ليرة سورية، وميزة إعفائهم من خدمة التجنيد الإجباري لمدة عام، ما أدى لالتحاق 152 معلم ومعلمة فقط، من أهالي تل أبيض إلى المكتب التربوي.
ويضم المنهاج التعليمي الجديد وفقاً للمصادر، تغييراً في خرائط سورية من حيث التوزع الجغرافي للسكان، ورسم الحدود، إضافةً لتسمية المناطق بأسماء كردية.
وتجدر الإشارة إلى أن طلاب مناطق شمال شرق سوريا بشكلٍ خاص، وطلاب سوريا بشكلٍ عام، يرزحون تحت واقعٍ تعليميٍّ سيئ للغاية، وسط دوّامة المناهج التعليمية والخوف من التجنيد، حيث تفرض الميليشيات الكردية مناهج خاصة بها في مناطق سيطرتها، والأمر ذاته بالنسبة لداعش في مناطق سيطرتها، وكذلك نظام الأسد وتمجيد حزب البعث في مناطقه، فضلاً عن زرع الأفكار الخاصة بكل فئة، وتخوّف الأهالي من تجنيد أبنائهم.
