نشرت “حركة أحرار الشام الإسلامية”، مقطعاً مصوّراً تظهر فيه الناشطة “نجلاء جزماتي” في اللحظات الأولى من إطلاق سراحها من سجون نظام الأسد.
وقالت “جزماتي” في محادثةٍ هاتفية أجرتها مع ابنها عقب خروجها مباشرةً للاطمئنان عليه، “الحمد لله إني طلعت بعقلي”، في إشارةٍ منها لمدى فظاعة التعذيب الجسدي والنفسي الذي يتعرّض له المعتقلون في سجون الأسد، مما جعل قضية المعتقلين لدى قوات المعارضة على رأس القائمة.
وجاء ذلك عقب إطلاق سراحها ضمن عملية تبادلٍ للأسرى بين الحركة وقوات الأسد، دامت مفاوضاتها 11 شهراً، تم بموجبها إطلاق سراح الناشطة “نجلاء جزماتي” مقابل عنصرين من قوات الأسد مقربين من النظام، كانوا أسرى لدى أحرار الشام.
وأشاد الأسيرين بحسن معاملة عناصر حركة أحرار الشام لهم، والتزامهم بالمبادئ الدولية والانسانية في التعامل مع أسراهم، في حين كانت دموع الفرح بالخروج والألم مما رأت وتعرضت له، كافياً للتعبير عن جزءٍ بسيطٍ جداً مما يتعرض له المعتقلون في سجون الأسد.
وتجدر الإشارة إلى أنّ “جزماتي” تنحدر من أسرة حلبية، وهي زوجة المعتقل السياسي “فؤاد نعال”، وكانت قد اعتُقلت ثلاث مرات، إحداها قبل الثورة بنحو 8 أعوام، ومرتين ضمن الثورة، وكان آخرها قبل 11 شهراً، في تشرين الأول 2015.