أفاد ناشطون بأن العائلات القاطنة في منطقة “كروم مضايا” المحاصرة في وادي بردى، تلقت مؤخراً إنذاراتٍ من ميليشيا “حزب الله اللبناني”، تطالبها بضرورة الإخلاء الفوري والمباشر لمنازلها.
وذلك لاعتباراتٍ أمنية لدى الحزب، كان قد بدأها في وقتٍ سابق بزراعة ألغام حول البلدة، وإنشاء قواعد عسكرية جديدة له في المنطقة، وفقاً لما أفاد به الناشطين.
وكانت ميليشيا حزب الله قد أجبرت 15 عائلة من كروم مضايا، العام الماضي، على ترك منازلها الواقعة على جانبي الطريق العام الواصل بين “معمل بقين” و “محطة بترول السعيد”، والانتقال إلى داخل بلدة “مضايا”.
وتأتي محاولة التهجير الجديدة من قبل الحزب، استكمالاً لما بدأه من تغيير ديموغرافي في المنطقة منذ بدء هدنة “الزبداني- الفوعة وكفريا” قبل عامين، وفي إطار مشروع يهدف إلى تأمين الشريط الحدودي السوري- اللبناني، ومخازن الأسلحة التي أنشأها في مناطق “عطيب، وكفر عامر، والشعرة”، الواقعة غرب مدينة الزبداني.
وتخضع بلدة “مضايا” في وادي بردى، والتي تؤوي نحو 40 ألف نسمة، بينهم قرابة الألف في منطقة “كروم مضايا”، لحصارٍ جائر من قبل قوات الأسد وميليشيا حزب الله، في ظل قصفٍ يوميّ بالمدفعيّة والرشاشات الثقيلة، إضافةً لحالات القنص التي أودت بحياة الكثير من المدنيين في البلدة.
وتجدر الإشارة إلى أن “حزب الله اللبناني”، لجأ منذ بداية تدخله العسكري في سورية، إلى إحداث تغييرات ديموغرافية كبيرة في المناطق الحدودية مع لبنان في وادي بردى والقلمون، وغيرها تمهيدًا لجلب عائلات مقاتليه، وتوطينهم فيها، بعد إفراغها من سكانها الأصليين، إضافةً لاحتلاله مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، والأبنية الاستراتيجية المطلة على الطريق الدولي دمشق- بيروت.