أكّدت الأمم المتحدة مساء أمس الاثنين، أن 18 شاحنة مساعدات على الأقل من أصل 31، تعرضت للقصف في ريف حلب، تزامناً مع قصف جويّ على مدن وبلدات ريف حلب، وأحياء المدينة الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة.
جاء ذلك عقب استهداف طائرات حربية روسية لقافلة مساعداتٍ تابعة للهلال الأحمر السوري، والمركز الرئيسي للهلال الأحمر في بلدة “أورم الكبرى” بريف حلب الغربي.
وأسفر الاستهداف عن استشهاد مدير مركز الهلال الأحمر السوري في البلدة “عمر بركات” مع 15 موظفاً ومتطوعاً من موظفي ومتطوعي المركز، و إصابة 18 آخرين، وتدمير مستودعات المركز بشكل كامل.
ونقلت مواقع روسية مقطعاً مصوّراً في بثٍّ مباشر لطائرة استطلاع روسية، أثناء رصدها لسيارات الهلال الأحمر عصر أمس الاثنين، قبل أن تعود الطائرات الحربية وتقصفها مساءً.
من جانبه أعرب “ستيفان دي ميستورا” المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، عن غضبه بشأن الهجوم على قافلة المساعدات.
وقال دي ميستورا في بيانٍ صدر الليلة الفائتة “غضبنا من هذا الهجوم كبير…القافلة كانت نتاج عملية طويلة من الموافقات والاستعدادات لمساعدة مدنيين في عزلة”.
كما أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن الغضب الشديد إزاء قصف قافلة المساعدات الدولية قرب حلب، في حين أدانت فرنسا “بأشد العبارات” قصف قافلة المساعدات.
وكانت طائرات الأسد الحربية والطائرات الروسية شنّت مساء أمس الاثنين، أكثر من 100 غارةٍ جوية على عدة مدن وبلدات وأحياء خاضعة لسيطرة قوات المعارضة في مدينة حلب وريفها الغربي، راح ضحيّتها أكثر من 50 شهيداً و 70 جريحاً.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة دفاع نظام الأسد، كانت أعلنت في بيانٍ لها انتهاء الهدنة مساء أمس، وجاء في بيانها “كان من المفروض أن يشكل نظام التهدئة فرصة حقيقية لحقن الدماء إلا أن المجموعات الإرهابية المسلحة ضربت عرض الحائط بهذا الاتفاق ولم تلتزم بتطبيق أي بند من بنوده”.