أفاد ناشطون من الأحياء المحاصرة في مدينة حلب أمس الأحد، بأن كميات الوقود الموجودة في أحياء مدينة حلب المحاصرة بدأت بالنفاذ، الأمر الذي انعكس سلباً على نواح معيشية أخرى تعتمد على الوقود كأساس لعملها.
وتوقف معظمها عن العمل، من بينها الأفران التي تغذي أحياء كاملة، وسيارات الإسعاف، والمشافي والمراكز الطبية التي باتت هي الأخرى تعاني من توقف لمولدات الكهرباء، ما يؤدي إلى ضعفٍ كبير في إمكاناتها وعملها.
كما باتت الأحياء السكنية تعيش في ظلام كامل بعد نفاذ الوقود وعدم القدرة على تأمينه.
وأشار الناشطون إلى الارتفاع الكبير في أسعار المواد والمستلزمات الحياتية الأخرى، واحتكار بعض التجار للسلع، في الوقت الذي تكاد فيه المواد الغذائية كالطحين وغيره توشك على النفاذ مما ينذر بكارثة انسانية فيما لو استمر الوضع على هذا المنوال.
وحذّرت فعاليات مدنية وناشطون في مدينة حلب من مغبة التساهل في استمرار الحصار المفروض على المدينة، والتأخر في إدخال المساعدات، وسط أنباء عن إمكانية تحرّك للمساعدات من معبر باب الهوى الحدودي باتجاه أحياء مدينة حلب المحاصرة، فجر اليوم.