قال “أبو محمد الجولاني” زعيم جبهة فتح الشام(جبهة النصرة سابقاً)، أمس السبت، “إن قضية أهل الشام هي قضية ثورة ومبادئ ودين وليست قضية مواد غذائية أو مساعدات تدخل في وقت معين”، مؤكداً أنّ أهل حلب لن يُذلّوا مقابل المساعدات.
وربط “الجولاني” بين أفعال نظام الأسد وأقوال دي مستورا والاتفاق الأمريكي- الروسي، متّهماً جميع الأطراف السابقة بضلوعها في حصار مدينة “حلب”، بقوله “الأمم المتحدة تشرف على حصار حلب ولم تحرك ساكنا أثناء تقدم الميليشيات الرافضية لحصار المدينة”.
و قال الجولاني في لقاءٍ على قناة “الجزيرة”، “تولت الأمم المتحدة حماية طريق الكاستيلو باعتباره طريقا إنسانيا مما سيعطي النظام والروس قوة أكبر للحفاظ على طريق الراموسة عسكريا”.
وأضاف “هناك مخطط واضح المعالم؛ فعلى النظام أن يقوم بحصار حلب ثم يخرج اتفاق روسي- أمريكي ثم يخرج دي ميستورا ليعلن عن إدخال مساعدات إنسانية”. وتابع “الاتفاق الروسي الأمريكي هو اتفاق أمني عسكري بحت يفضي إلى استسلام الفصائل المسلحة”.
وأشار “الجولاني”، إلى أهمية طريق الكاستيلو بالنسة لنظام الأسد وميليشياته، والنصر الكبير الذي تحقق بفك الحصار عن مدينة حلب، بقوله “استمر النظام سنتين ليحاصر مدينة حلب وقد كسرنا الحصار في أربعة أيام ومن أشد النقاط تحصينا”.
وأضاف “خلال 40 يوما من فك الحصار تكبد النظام والميليشيات المساندة له خسائر كبيرة جدا”.
في سياقٍ منفصل، اعتبر الجولاني موقف فصائل المعارضة من استهداف “فتح الشام”، موقفاً مشرفاً نابعاً من حرصها على الثورة والجهاد، مؤكداً على إصرار أمريكا استهداف الجبهة كونها قوة فاعلة على الأرض، وعائقاً أمام المشروع السياسي الذي يفضي لاستسلام أهل الشام، على حد تعبيره.