المحرر الثقافي
أوّل رواية سوريّة تصدر في مدينة غازي عينتاب التركيّة، بعنوان «قبل الميلاد» عن دار نون4 للنشر والتوزيع، يقول صاحب الدار ومؤلّف الرواية عنها، إنّها كُتبت قبل الثورة، ولم يستطع نشرها لأسباب ماليّة، من جهة، وأيضاً للأسباب التي مرّت بها سورية. ويصفها بأنّها: «استشراف، حاولت من خلاله تصوير معاناة السوريّ ممّا يرتكبه المتسلّطون، وكذلك الأجهزة الأمنيّة، من قهر ومن نهب للشعب وللمال وسلب للكرامة، وحاولت الرواية أن تقترب من هذه الهموم اليوميّة». وعلى الغلاف الخلفيّ للكتاب أوضح الكاتب رؤيته عبر حوار لأحد شخوص الرواية يقول: «إنّ السياسيّ يجب أن يدافع عن مصالح شعبه، سواء في مركز حكوميّ أو سياسيّ» كما أوضح الوهب أنّه في زمن الحدث الروائيّ «لم يكن هنالك حكّام يُشعرون الشعب أنّهم يدافعون عن مصالحه، والآن إن أردتُ أن أقيّم الأحزاب، أجد أن كلّ حزب لم ينطلق من عذابات السوريّين ليس بحزب.»
ويرى الوهب أنّه عندما يكتب من خارج سورية: «يا حلب، قلوبنا عصافير مرهفة، تدور في فضاءاتك وساحاتك وعلى أرصفة شوارعك» ويكتب: «السويداء ما كانت، ولن تكون، إلّا مركز إشعاع للوعي الوطنيّ، وحاملة رسالة التعايش الاجتماعيّ لأمّة مزّقتها نيران التعصّب»، فذلك لأنّ «الوطن كلّ الوطن يعيش معنا، ونحنّ دائماً إليه، ولم نحلم أبداً بالهجرة، ونعاتب أنفسنا أحياناً، ولكن لا حيلة في يدنا».
محمود الوهب من مواليد حلب 1945
إجازة في اللغة العربيّة – جامعة حلب.
صدرت له عدّة مجموعات قصصيّة منها:
“إشراقات الزمن الماضي» عام 2003
«تخاريف العمّ لطّوف» 2005
«سفر» عن اتحاد الكتّاب العرب – 2007
«الصمت» إلكترونيّاً وزارة الثقافة – 2010