زيتون – وسيم درويش
تعاني مناطق ريف إدلب من فوضى تعليمية نتيجة انتشار العديد من الهيئات التعليمية التي تعمل على التدريس بطرائق شكلية، دون وجود جهات رقابية عليها.
أيام قليلة تفصلنا عن بداية العام الدراسي الجديد في سوريا للسنة السادسة على التوالي من عمر الثورة، وسط تزايد وتيرة العنف واستهداف النظام للمدارس في المناطق الخارجة عن سيطرته، إذ تعتبر محافظة إدلب ثاني مركز محافظة تخرج عن سيطرة النظام بعد الرقة التي تسيطر عليها داعش.
وتعاني مناطق ريف إدلب من فوضى تعليمية نتيجة انتشار العديد من الهيئات التعليمية التي تعمل على التدريس بطرائق شكلية، دون وجود جهات رقابية عليها.
في الوقت الذي يتهم النظام ما وصفهم بالمسلحين أنهم قاموا بتخريب المدارس وأثروا على سير العملية التعليمية يؤكد رضا العبودي، التربوي في مديرية التربية والمعارف في حكومة الائتلاف أن هذه التهم واهية، وكاذبة وتابع قوله: كيف لنا أن ندمر مدارس يتعلم بها أولادنا وإخوتنا، النظام هو من دمر كل شيء ونحن وغيرنا من المديريات وحتى الفصائل العسكرية نوثق بشكل دقيق كل انتهاكاته.
وعن التحضير للعام الدراسي الجديد يقول العبودي: نحن في مديرية التربية والمعارف نحضر للعام الدراسي كوننا انطلقنا بالتعليم منذ سنوات في إدلب ولنا تجربة جيدة، لدينا مناهجنا الخاصة بنا في مناطق المعارضة، وهي لا تختلف من حيث المعلومات عن مناهج النظام إنما حذفنا بعض الترهات التي خدعنا بها النظام على مدى أعوام.
تدمير منشآت تعليمية في إدلب خلال آب!
وبحسب إحصائية صادرة عن مديرية تربية إدلب الحرة، فإن قوات الأسد والعدوان الروسي دمّرت خلال شهر آب المنصرم عدداً من المدارس.
حيث استهدفت طائرة حربية مدرسة “بيضون” في سرمين عند الساعة 12 ظهراً بتاريخ 2-8-2016 أدت لدمار جزئي بالمدرسة و دمار كامل للنوافذ و الأبواب فيها وقتل عدة مدنيين، كانوا في المدرسة، بينهم معلمة و طالبة من نفس المدرسة.
وفي ملّس استهدفت طائرة حربية تابعة لقوات الأسد بعدة صواريخ دفعة واحدة أدت لدمار مدرسة البلدة الإعدادية ومشفى بالبلدة و قتل وإصابة عدة مدنيين بينهم طالبة حيث جاء القصف في تمام الساعة الثانية مساءً بتاريخ 6-8
كما سقط صاروخ بالستي أرض أرض روسي على أطراف مدرسة سرمين الريفية بتاريخ 6-8 الساعة 9:30 صباحاً أدى لدمار السور الخارجي للمدرسة.
ومساء اليوم التالي استهدفت الطائرات الحربية الروسية مدينة ادلب بعدة غارات جوية بالقنابل الفوسفورية سقطت عدة قنابل منها بمبنى الآداب ورئاسة الجامعة “جامعة إدلب الحرة” أدت لدمار جزئي في مبنى الجامعة.
أما في معرة النعمان استهدفت الطائرات الحربية المدينة بعدة غارات جوية بتاريخ 10-8 ومن بين تلك الغارات غارة على مركز تصحيح لأوراق الطلاب للشهادة الاعدادية التابعة لتربية ادلب الحرة أدت لدمار جزئي في المدرسة.
ووثّقت زيتون أيضاً استهداف طائرة حربية لمبنى مديرية التربية والتعليم في مدينة إدلب بتاريخ 12-8 الساعة الواحدة ظهراً أدت لدمار كبير بالمبنى الخلفي للتربية حيث كانت المرة الثالثة التي يستهدف فيها الطيران الحربي مبنى تربية ادلب.
كما استهدفت طائرة حربية روسية مدرسة “معراتا” في جبل الزاوية في الساعة 2:00 ظهراً بتاريخ 13-8 وأدت الغارة لدمار أكثر من 60% من المبنى.
وفي تاريخ 14-8 استهدفت طائرة حربية روسية دائرة الامتحانات بادلب للمرة الثانية بغارة جوية بالقنابل العنقودية بتمام الساعة 11:00 صباحاً.
وظهر 22-8 استهدفت طائرة حربية مدرسة الصناعة في مدينة أريحا بصاروخين متفجرين حيث أدت تلك الغارة لتدمير جزء كبير من المدرسة واتلاف جزء كبير من وثائق الطلاب فيها.
وفي 29-8 بتمام الساعة 4:35 عصراً استهدف طائرة حربية مدرسة فاروق الكنج و مستودعات الكتب التابعة لخان شيخون وتم إتلاف عدد كبير من الكتب ودمار كبير بالمدرسة.
ومع ختام آب استهدفت طائرة حربية مدرسة “ابن خلدون” في مدينة “بنش” بعدة صواريخ أدت لدمار كبير في المدرسة.