أعلنت شبكة Netflix الأميركية، عن نيّتها عرض فيلم وثائقي يحمل اسم The White Helmets “الخوذات البيضاء”، للمخرج “أورلاندو فون إنزدل”، على الموقع الشهير، في السادس عشر من الشهر الجاري، مما سيتيح للملايين مشاهدته في أكثر من 90 بلداً.
وينقل الفيلم للعالم جزءاً من قصة مجموعة مسعفين ومتطوعين سوريين من “الدفاع المدني السوري”، وضعوا حياتهم فوق أكفّهم ورفضوا مغادرة بلادهم على مدى الأعوام السابقة من الثورة السورية، واختاروا القيام بواجبهم الإنساني وإنقاذ حياة الآخرين، وذلك في وثائقي مدته 40 دقيقة.
ونقلت صحيفة Europe Newsweek ، عن المخرج “إنزدل”، قوله “آمل أن يعمل الفيلم على كسر الصورة النمطية عن الرجال في سوريا ويكشف حقيقة الموقف على أرض الواقع هناك”.
وأكّد “المخرج” أن المتطوعين من المدنيين “لا ينتمون لأي جهة سياسية ولا يهمهم سوى الإنسانية”، وقد قاموا بإنقاذ أكثر من 60 ألف شخص في سوريا.
ويفتتح الفيلم بدايته بمشهد لعضو في الدفاع المدني وهو يداعب طفلته التي تلبسه الخوذة البيضاء فيخرج من المنزل لا يعرف ما ينتظره، لتتوالى بعدها المشاهد المروعة التي يتعرض لها المسعفون تحت القصف، منها مشهد لإنقاذ رضيع من تحت أنقاض منزل وسط صيحات التكبير.
أما هدف مجموعة “الخوذات البيضاء”، ورسالة الفيلم، فيرويها أحد المتطوعين الكبار في السن باختصارٍ شديد ومُعبّر بنصٍ مقتبسٍ من القرآن الكريم “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً”، في حين وصف الكليب الدعائي، الفيلم بأنه “قصة أبطال حقيقيين وأمل مستحيل”.
هذا ورُشِّحت المجموعة المكونة من 3 آلاف متطوع من “الدفاع المدني السوري”، لنيل جائزة نوبل للسلام، خصوصا بعدما ذاع صيتها في الأوساط العالمية بعد إنقاذ الطفل عمران دنقيش من القصف في حلب، وهي الصورة التي هزّت العالم أخيراً.