يعيش الطلاب السوريون اللاجئون في لبنان، خيبة أمل كبيرة، وخاصةً المتفوقين منهم، بعد حرمان الناجحين في الشهادة الثانوية من الدراسة في الجامعات اللبنانية.
وتغيب فرص الطلاب السورين بالدراسة، وتُحجب أحلامهم بمستقبلٍ مشرق، بغطاء الروتين والقرارات الحكومية والسياسية، جراء عدم اعتراف الحكومة اللبنانية بالمدارس السورية المنشأة من قبل الحكومة المؤقتة.
ويبقى أمام هؤلاء الطلاب خيارين؛ إما متابعة دراستهم في معاهد الحكومة المؤقتة، على الرغم من قلة التخصصات، وكونها معاهد متوسطة وليست جامعات، فضلاً عن عدم اعتراف أي دولة بشهادات هذه المعاهد.
ويعتمد الخيار الثاني على منح فئة محدودة جداً الفرصة في المتابعة عبر المنح المقدمة من الدول الصديقة لسوريا، والتي كانت لها أيادٍ بيضاء في احتضانها للسوريين مثل “تركيا وألمانيا وفرنسا والسعودية وقطر”، وفقاً لما نقلته “زمان الوصل” عن “محمد مندو” مدير مكتب التربية والتعليم التابع للحكومة السورية المؤقتة في لبنان.
وقال “مندو”، “لبنان لم يفصل في تعامله معنا كلاجئين بين الشق السياسي والشق الإنساني، الأمر الذي صعّب من وجود الخيارات والبدائل أمام تلامذتنا”.
وأضاف، ما من جامعة لبنانية تعترف بشهادة طالبنا السوري بحجة أنه لم يدرس في مدارس لبنانية، وما من أحد يعترف بشهادة معاهد الحكومة المؤقتة -على قلتها- التي تمكنا من إنشاء بعضها في “عرسال” وقريبا في “طرابلس” مثل “المعهد التربوي” و “المعهد الصحي”.
ولفت “مندو” إلى وجوب تسهيل شروط السفر في البعثات، ومراعاة مسألة وجود مرافق مع الطالبات، وخصوصا أن أغلبية المتفوقين هذا العام هن من الإناث.
وكان من بين المتفوقين لهذا العام في لبنان، الطالب “يوسف عبد المولية”، الحائز على المرتبة الأولى في شهادة الثانوية العامة السورية بفرعها العلمي هنا في لبنان /229/ درجة من أصل /240/درجة، وتلته في الفرع ذاته الطالبة “قمر بكار”.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد الطلاب الذين تقدموا لامتحان الشهادة الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي لهذا العام 2016 بلغ 470 طالباً وطالبة، في حين بلغ عدد الثانويات السورية المنتشرة على الأراضي اللبنانية 19 مدرسة ثانوية.