جريدة زيتون
قام تنظيم داعش أمس الاثنين، بمنع المدنيين في مدينة “البوكمال” بدير الزور، من زيارة المقابر كطقسٍ من طقوس أول أيام العيد، بحجة أنها بدعة وأنها “ممارسات شركسية” على حدّ قوله.
وقام التنظيم في وقتٍ سابق، بتكسير شاهدات القبور في المقبرة الرئيسية في مدينة “البوكمال”، وهدم وفجر مقام الشيخ عيسى عبد القادر الرفاعي، ومقام الشيخ عبد اللطيف عبد القادر الرفاعي في “تل البصيرة” بريف دير الزور الشرقي، وغيرها من الأضرحة والمقامات.
وفي سياقٍ منفصل، نشر تنظيم داعش في ولاية الخير (دير الزور) أمس، إصداراً مرئياً بعنوان “صناعة الوهم”.
ظهر فيه مسلحي التنظيم وهم يقومون بذبح 13 شخصاً من أبناء دير الزور بطريقة تحاكي أضاحي العيد في مسلخ للأغنام ويتم تعليقهم من أرجلهم، بعضهم تم فصل رأسه عن جسده، وبعضهم اكتُفي بنحره، وذلك بتهمة العمالة والتجسس لصالح التحالف.
ونشرت “دير الزور تذبح بصمت” أسماء الشهداء الثلاث عشرة الذين تم ذبحهم وهم “حسام موسى الرميض، مهند محمد الأحمد، ابراهيم على موسى، جمعة جاسم العبد، عامر فيصل اليوسف، ابراهيم طه اليوسف، عبد الرحمن الصالح الأحمد، صالح أحمد العبد لله”.
إضافةً إلى “خالد أحمد العجيل، بشار أحمد العجيل، حسان ابراهيم العزبة، محمد ابراهيم العزبة، عبد الملك الحسن العزبة، قاسم خليل العلي سليمان، عبد الله محمد الخليفة”.
كما قام التنظيم أمس بإبلاغ ذوي “أمين الضبع” بإعدام ابنهم بتهمة خلايا نائمة بعد مرور عام على اعتقاله.
هذا وكان التنظيم قام بتكسير شاهدات القبور، ومنع زيارة المقابر في الأعياد، وهدّم وفجّر عدد من المزارات والأضرحة، ليس فقط في دير الزور وإنما في كافة المناطق الخاضعة لسيطرته في شمال شرق سوريا وبشكلٍ خاص دير الزور والرقة.
