ما بين “القدس” الفلسطيني و “النجباء” العراقية.. ميليشيات أجنبية تتناوب في حلب

أفادت مصادر ميدانية أمس السبت، بأن ميليشيا “لواء القدس” الفلسطينية انسحبت من جبهات مدينة حلب، وتمّ استبعادها من عملية مقررة في “حي العامرية”، وحلّ محلها ميليشيا “حركة النجباء” العراقية.
وأوضحت المصادر بأن سبب انسحاب ميليشيا “لواء القدس”، والمكوّن من نحو 2000 مسلح فلسطيني، هو خلافات بينها وبين قوات النظام وميليشيا الدفاع الوطني، نجم عنها خلافات في صفوف الميليشيا نفسها.
وجاء ذلك عقب قيام ميليشيا الدفاع الوطني بسرقة مستودعات تابعة لميليشيا لواء القدس، تحوي مسروقات من أحياء “الحمدانية” و “الفيض” وغيرها، ومنعها من وضع حاجز في “حي الراموسة” بحلب وحرمانها من نصيبها من مسروقات الصناعة في الحي.
ووردت أنباء حول نية اللجنة الأمنية في حلب استدعاء قياديي الميليشيا “محمد رافع” و “عدنان السيد”، مما دفع بميليشيا القدس لسحب كامل قواتها باتجاه مخيم ومطار النيرب العسكري، لمنع تجريدها من سلاحها أو استدعاء قيادييها، وسط خلافاتٍ في صفوفها.
وذلك عقب الضجة الإعلامية التي تلت قيام مراسل قناة الميادين في حلب، بنشر ممارسات الميليشيا وتجاوزاتها في المنطقة، مثل “سرقة محتويات البيوت والمنشآت، وابتزاز المدنيين والسائقين في حلب، وفرض الأتاوات، وغيرها”.
الجدير بالذكر أن ميليشيا لواء القدس الفلسطينية، تعد من أبرز الميليشيات التي تقاتل إلى جانب قوات الأسد في حلب، وتتوزع على عدة جبهات وحواجز عسكرية، وفقدت الكثير من مسلحيها في معارك حلب وريفها، ويقود الميليشيا مجموعة من عرابي أسواق المخدرات في سورية ولبنان الذين تربطهم علاقات قوية مع ميليشيا حزب الله اللبناني .