جريدة زيتون
أعلنت روسيا والولايات المتحدة، مساء أمس، عن توصلهما لاتفاق لحل في سوريا يبدأ بوقف الأعمال القتالية اعتباراً من مساء الأحد المقبل،ويشمل وقف القتال إيقاف حركة الطيران لكل من قوات الأسد وحلفائها.
وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري: “إن الولايات المتحدة وروسيا توصلتا، بعد محادثات طويلة إلى اتفاق لخفض العنف في سوريا وتؤدي في نهاية المطاف إلى عملية انتقال سياسي تضع حداً نهائياً للحرب، والاتفاق يمكن أن يكون نقطة تحول في الصراع الدائر في سوريا”.
بدوره قال لافروف “إن روسيا أحاطت حكومة النظام بالترتيبات التي تم الاتفاق عليها، ودمشق أبدت استعدادها لتنفيذها”.
بالعودة إلى “كيري”، الذي أكد أن وقف إطلاق النار لو صمد لمدة اسبوع واحد، ستبدأ الولايات المتحدة في التعاون مع القوات الروسبة من أجل استهداف (جبهة فتح الشام وتنظيم داعش).
وأضاف “ان الولايات المتحدة تبذل جهداً استثنائياً في هذا المجال لأننا نعتقد أن روسيا لها القدرة في الضغط على نظام الأسد لوقف هذه الحرب والتوجه إلى طاولة المفاوضات وصنع السلام”.
وخلُص الاتفاق إلى البنود التالية:
– يجب على النظام أن يوقف هجماته الجوية في مناطق تتبع للمعارضة، والتي جرى تحديدها من قلب روسيا وأمريكا، وهي مناطق تشمل تواجد المعارضة وتستثني جبهة فتح الشام وداعش.
– في حال صمود وقف إطلاق النار، ستعمل الولايات المتحدة وروسيا معا على ضرب جبهة فتح الشام.
– تدعو الولايات المتحدة وروسيا جميع الأطراف في سوريا إلى وقف شامل للأعمال العدائية في كل أنحاء البلاد يبدأ مع غروب شمس يوم الاثنين 12 أيلول، وهذا يعني وقف كل الهجمات، بما فيها القصف الجوي، ومحاولة السيطرة على مناطق جديدة، والضمان الكامل لوصول المساعدات الإنسانية من دون أي عوائق.
– يطلب هذا الاتفاق من جميع الأطراف الانسحاب من طريق الكاستيلو شمالي حلب، بما يسمح بمرور المساعدات والأشخاص وحرية الحركة. ستكون هناك آلية مراقبة لهذا الطريق. كما يطلب الاتفاق من قوات النظام والمعارضة السماح بعبور المساعدات والأشخاص وحرية الحركة عبر طريق الراموسة جنوب غربي حلب، ويطلب كذلك منع أي طرف هنا من السيطرة على مناطق جديدة.
– بعد سبعة أيام متواصلة من الالتزام بوقف شامل للأعمال العدائية وضمان وصول المساعدات الإنسانية، تبدأ الولايات المتحدة وروسيا معا جهودا لهزيمة داعش وجبهة فتح الشام.
-على المعارضة أن تنأى بنفسها عن كل من داعش وجبهة فتح الشام.
وقد اعتبر كيري أن تطبيق هذا الاتفاق سيسمح باستئناف المحادثات لتحقيق الانتقال السياسي في سوريا.
