قال مدير مركز دراسات الإسلام السياسي في القاهرة “مصطفى حمزة”: إن “تنظيم داعش وضع شروطًا لاختيار قياداته، والناطق الإعلامي باسمه، ومنها امتلاكه لتاريخ جهادي، وأن يجمع بين الخبرة العسكرية والتأصيل الشرعي، وأن يكون متحدثًا مفوهًا”.
وأكد “حمزة” أن من المرشحين لشغل منصب المتحدث باسم تنظيم داعش هم، البحريني “تركي البنعلي” المعروف بلقب “أبي حذيفة البحريني”، والسوري “علي موسى الشواخ” المعروف بـ”أبي لقمان”، الوالي الأول للتنظيم في الرقة، والأردني “عمر مهدي زيدان” المعروف ب “أبي المنذر الأردني”.
ورأى “حمزة” أن هذه الشروط تنطبق على “زيدان”، الذي كان يعتبر أحد أبرز قيادات التيار السلفي الجهادي الأردني، قبل انتقاله إلى سوريا وانضمامه لتنظيم “الدولة”، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية.
وأضاف: أن “أبا المنذر” سبق أن اجتمع مع قيادات من التيار السلفي الجهادي مثل: أبو مصعب الزرقاوي، وأبو محمد المقدسي في السجون الأردنية، قبل أن يتم الإفراج عنه في عام 1999م بعفو ملكي، بحسب صحيفة “الدستور” المصرية.
وتابع: “من المقرر أن يتم اختيار المتحدث الجديد للتنظيم بعد اجتماع لزعيمه أبي بكر البغدادي بمجلس الشورى الخاص به”، وتوقّع أن التنظيم قرر بالفعل اسم المتحدث الجديد ولكنه يؤجل الإعلان لوقت يراه مناسبًا.
هذا وكانت صحيفة “الصنداي تايمز” البريطانية، كشفت أن “البغدادي” يجري مقابلات في مدينة الرقة لمرشحين لخلافة “العدناني”، ورجَّح خبير في شؤون الجماعات الإسلامية، يوم الأحد الماضي، تنصيب “أبي المنذر الأردني” ناطقًا إعلاميًّا باسم تنظيم “الدولة”، خلفًا لـ “أبي محمد العدناني” الذي قُتل الأسبوع الماضي في حلب.