أعلنت غرفة عمليات “فتح حلب” أمس الجمعة، عن قبولها مطلب الأمم المتحدة بإدخال المساعدات الانسانية إلى الأحياء الشرقية من مدينة حلب عبر طريق الكاستيلو بدلاً عن طريق الراموسة التي كانت تصرّ على أن تدخل المساعدات عبره.
وأوضحت “فتح حلب” في بيانها، أنها وافقت تحت إصرار الأمم المتحدة على “الكاستيلو”، وذلك من أجل المدنيين على اختلاف طوائفهم وأعراقهم وأديانهم، مشيرةً إلى خذلان المجتمع الدولي والأمم المتحدة، ومستغربةً إصرارها على طريق الكاستيلو ممراً للمساعدات.
وحددت “فتح حلب” شروطها بأن “تشمل هدنة الـ 48 ساعة جميع المناطق المحاصرة في سوريا، وهي الغوطة الشرقية ومضايا والوعر وريف حمص الشمالي”، وأن “يتم إدخال القوافل لكافة تلك المناطق دون استثناء وبشكل متزامن”.
وأن “يكون طريق الراموسة رديفاً للكاستيلو في إدخال المساعدات”، وفوّضت فتح حلب “الهيئة العليا للمفاوضات”، للتنسيق مع الأمم المتحدة.
في حين رفضت العديد من الهيئات وقوى الثورة مرور القوافل الإغاثية من طريق الكاستلو رفضاً قاطعاً، معتبرةً هذه الخطوة تواطؤاً مع نظام الأسد من قبل الأمم المتحدة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وتهدف لمنح نظام الأسد فرصة إعادة احتلال طريق الراموسة مجدداً.
هذا وأكدت تقارير دولية “تلاعب نظام الأسد بتوزيع المساعدات التي تدخل للمدنيين عبره لصالح مؤيديه، وأنه يسرق قسمًا كبيرًا منها وبعلم من الأمم المتحدة، ولم يكن أولها ما ثبت عن تعاون مكتبها في دمشق مع نظام الأسد، وليس آخرها ما وُجد من مواد إغاثية في كلية المدفعية بحلب.